فلسطينيو الـ48: قلوبنا مع مجدل شمس.. إسرائيل تتحمّل مسؤولية نزيف الدم.. والحل بإنهاء الحرب على غزة

قال رئيس “لجنة المتابعة العليا” للجماهير العربية داخل أراصي 48 محمد بركة، في بيان خاص، اليوم الأحد، إن قلوبنا ووجداننا يعتصرها الألم والغضب، ونقف بكلّ جوارحنا مع أشقائنا وأصدقائنا، ومع الأهل في مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ، وبالأخص مع عائلات الضحايا، ونعرف أن الجولان عائلةٌ واحدة في هذا المصاب الرهيب.

محمد بركة: إسرائيل عموماً، وإسرائيل نتنياهو، غير مؤهلة على الإطلاق، ولا تملك الحق الأخلاقي في الحديث عن الإنسانية

وتابع بركة: “نترحّم على اثنتي عشرة زهرة جولانية، ونتمنى الشفاء التام لجميع المصابين والجرحى.لا شيء أقسى وأفظع من مشهد الأطفال المقتولين، والذين تناثرت أشلاؤهم في ملاعب الطفولة، وملاعب الحياة. صحيح أن مشهد قتل الأطفال، ومشهد فظائع تناثر أشلاء الأطفال يرافق حياتنا منذ 7\10، ولكننا نرفض رفضاً قاطعاً أن نتعوّد على هذا المشهد، ونرفض أن يتحوّل إلى جزء من حياتنا، في أيّ مكان ولجميع البشر”.

‎‎‎‎‎‎‎متابعات

وإزاء محاولات إسرائيلية خبيثة لتجاهل احتلال الجولان، وعدم التمييز بين دروزه، ودروز الجليل، شدّد بركة، في بيانه، على أن إسرائيل عموماً، وإسرائيل نتنياهو، غير مؤهلة على الإطلاق، ولا تملك الحق الأخلاقي في الحديث عن الإنسانية، ليس بسبب ما ترتكبه من جرائم في غزة وفي الضفة وحسب، إنما أيضاً بسبب الاحتلال الطويل لمرتفعات الجولان السوري المحتل منذ أكثر من 57 عاماً.

وشددّ أيضاً على أن مجدل شمس ليست “قرية درزية في شمال إسرائيل” تفتقر إلى الملاجئ ووسائل الحماية كحال قرانا ومدننا العربية إنما هي قرية شامخة، عربية سورية درزية محتلة، في جنوب سوريا”.

ونبّه محمد بركة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو هو الذي يتحمّل مسؤولية عدم وقف النار والنزيف لأنه هو الذي يعاند ويتهرب ويماطل، بخلاف موقف معظم العالم، وحتى بخلاف رغبة أوساط إسرائيلية. وخلص بركة للقول إن وقف الفظائع ومجازر الأطفال لا يمكن أن يكون بقرع طبول الحرب والقتل والموت، إنما بوقف الحرب فوراً في كل المحاور.

“الحزب الشيوعي” و”الجبهة” يعزيان ويحذران

وأصدر “الحزب الشيوعي الإسرائيلي” و”الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” بيان تعزية لعموم الأهل في الجولان السوري المحتل، بعدما أدى انفجار قذيفة في قرية مجدل شمس إلى كارثة إنسانية راح ضحيتها 12 طفلاً شهيداً وعدد من الجرحى.

“التجمع”: إنهاء الحرب على غزة هو الحل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة المستمرة، ووقف شلال الدم في المنطقة، وتجنّب سقوط المزيد من الضحايا

وجاء في البيان: “المأساة الإنسانية التي وقعت اليوم في الجولان المحتل تنذر بهول الكوارث التي قد تحل بشعوب المنطقة في حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، والتي باتت أقرب من أي وقت، منذ اندلاع الحرب على غزة، وبالتالي، ومن هنا، نعود ونؤكد الموقف الإنساني والأخلاقي حول ضرورة إخراج المدنيين كافة من دائرة الصراع”.

كما أهاب البيان بكافة القوى العقلانية في إسرائيل والعالم إلى ممارسة الضغوط اللازمة على حكومة اليمين الاسرائيلية لإيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة، لتنزع بذلك فتيل اندلاع حرب إقليمية، ولبذل الجهود في الاتجاه المعاكس: نحو التوصل لصفقة تبادل فورية، والتحرك نحو اتفاقية لإحلال السلام على قاعدة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة المناطق العربية، بما فيها الجولان السوري المحتل، والأراضي اللبنانية المحتلة.

من جهته، قال “التجمع الوطني الديمقراطي” إنه، هو وعموم الأهل في الداخل الفلسطيني، يتقدّمون بأحرّ التعازي والمواساة القلبية للأهل في الجولان السوري المحتل، وقرية مجدل شمس على وجه الخصوص، على أثر الفاجعة الكبيرة التي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.

ويضيف: “نسأل الله أن يلهم أهالي الضحايا الصبر والسلوان، وأن يتغمد أبناءهم فسيح جناته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.

وخلص “التجمع” للتأكيد على الموقف السياسي حيال كل ما يجري، بالقول إن “إنهاء الحرب على غزة هو الحل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة المستمرة، ووقف شلال الدم في المنطقة، وتجنّب سقوط المزيد من الضحايا”.