
تنتشر في صفوف النازحين بقطاع غزة سلسلة من الأمراض المرتبطة بحالة النزوح وعدم توفر المياه للنظافة. وأبرز هذه الأمراض هي الأمراض الجلدية التي تبرز على أجساد الأطفال وتسبب لهم آلاماً مبرحة.
وتقول سماح عزام، النازحة في مواصي خان يونس، إن أطفالها الثلاثة يعانون من بثور على أجسادهم. وأرجعت السبب إلى شدة الحرارة في الخيام وعدم توفر مواد التنظيف والمياه. وأضافت أن المشكلة الأكبر تكمن في قلة المياه التي يحصلون عليها بعد اصطفاف لساعات طويلة.
وبحسب إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن عدد النازحين الذين أصيبوا بأمراض معدية نتيجة رحلات النزوح المتكررة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة بلغ أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني. وأوضح المكتب أن 350 ألف فلسطيني أصيبوا بأحد الأمراض الجلدية داخل مخيمات النزوح.
من جهته، أرجع محمد صقر، مدير التمريض في مجمع ناصر الطبي، انتشار الأمراض الجلدية بين صفوف النازحين إلى تلوث البيئة، وانعدام المياه النظيفة، وعدم توفر الطعام الصحي. وأشار إلى أن تراكم كميات كبيرة من النفايات قرب خيام النازحين وانتشار مياه الصرف الصحي من العوامل المؤدية لانتشار الأمراض الجلدية.
ودعا صقر المنظمات الدولية إلى توفير خطوط مياه دائمة للنازحين، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي منذ نحو عشرة أشهر واستهداف البنية التحتية يعوق ذلك.