
الأمين العام للجبهة الديمقراطية خلال تقديم واجب العزاء باستشهاد هنية:
– نحن اليوم أمام استحقاق تاريخي كبير، بدأ مع معركة «طوفان الأقصى» يوم 7/10/2023، نقل القضية الوطنية لشعبنا إلى مرحلة جديدة، في مواجهة حرب الإبادة الجماعية، التي شنها العدو الإسرائيلي، يستهدف منها تصفية الوجود الفلسطيني، شعباً وحركة وطنية، ومشروعاً سياسياً.
– تأتي عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت قائداً من قادة الشعب الفلسطيني، وحركته الوطنية، وواحداً من أبرز رموزه، في اعتقاد خاطئ من دولة الفاشية الإسرائيلية، أنها بذلك تسرع في معركة الإبادة الجماعية والسياسية لشعبنا وقضيته، غير أن هذه الجريمة زادتنا عزماً وإصراراً، وزادت صمودنا صلابة، ووضعتنا أمام محطة حافلة بسلسلة واسعة من الاستحقاقات، في مقدمها تطوير مقاومتنا ووحدتنا الميدانية، والشروع في ترجمة ما توافقنا عليه في بكين، لإعادة تقديم قضيتنا إلى الرأي العام والمحافل الدولية، باعتبارنا حركة تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال، وأن قضيتنا هي قضية مصير شعب، وليست قضية مفاوضات حول الحدود أو المياه أو غيرها من القضايا الجزئية، التي من شأنها أن تفكك قضيتنا وأن تحولها إلى جزئيات تفرغها من مضمونها الجوهري.
– نؤكد أن استشهاد الأخ والصديق والرفيق أبو العبد، يندرج أيضاً في سياق نضال حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي قدمت في مسارها النضالي الصعب، عدداً كبيراً من قادتها، سياسيين وعسكريين، في مقدمهم المؤسس الشيخ الجليل، أحمد ياسين، مؤسس الحركة ومرجعها الروحي والفكري، والدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي، وصف واسع من الشهداء القادة والمناضلين، ما يؤكد أن حركة حماس، قادرة عند كل منعطف، أن ترد الضربة مهما كانت قاسية، وأن تضمد جراحها وأن تواصل مسيرتها الوطنية.
– لحركة حماس، قادة ومناضلين، نقدم أصدق التعازي وأكثرها إخلاصاً. للأخوة والأخوات الكرام عائلة الشهيد الكبير كل العزاء، وتحية الإجلال والإكبار.
– وكان الأمين العام للجبهة الديمقراطية وإلى جانبه عضو لجنتها المركزية أنس قاسم، قد شاركا في تشييع الشهيدين هنية وأبو شعبان إلى مثواهما الأخير في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، قرب العاصمة القطرية، الدوحة.