أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدينة برالياس في البقاع الأوسط، ندوة سياسية، شارك فيها حشد من كوادر وأعضاء وأنصار الجبهة وقطاعاتها العمالية والنسوية والشبابية ومنظماتها الجماهيرية. يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق أركان بدر أبولؤي, وعضو اللجنة المركزية الرفيق عبد الله كامل وعضوي قيادتها في لبنان الرفيقين عاطف خليل ومحمد موسى، وعدد من الناشطين في الحقل الاجتماعي والوطني والنقابي.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من الرفيق محمد موسى ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء والأسرى.
ثم توجه الرفيق أبولؤي بالتحية للشهداء والأسرى والجرحى ولصمود شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس في مواجهة المشاريع التصفوية وحرب الإبادة الجماعية, وبسالة مقاومته بعد أكثر من 11 شهراً، قدم فيها عشرات الالاف الشهداء والجرحى والمفقودين في صمود لم يشهد له التاريخ مثيلاً وعجز فيه جيش الاحتلال بالشراكة الامريكية الأطلسية الكاملة عن تحقيق أي من الأهداف التي أعلن عنها.
كما توجه بالتحية لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وسوريا وايران في استنزافها لجيش الاحتلال ودعمها بالدم والنار لصمود شعبنا ومقاومته وحتمية الرد على جرائم اغتيال القادة الكبار هنية وشكر.
وشدد بدر على رفض أي مسار تفاوضي لا يؤدي إلى وقف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر وإدخال مواد الغذائية والطبية وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى منصفة, مؤكداً أن المحاولات الأمريكية الاسرائيلية للالتفاف على هذه المطالب هي إتاحة مزيد من الوقت لنتنياهو ولجيشه الارهابي، لارتكاب مزيد من المجازر وحرب الابادة ومحاولة يائسة لانتزاع صورة نصر مازال يبحث عنها في استمرار حربه وعجزه عن تحقيق (النصر المطلق), ودفع المنطقة باتجاه حروب اقليمية.
ودعا بدر لمواجهة المخاطر التي تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني بانعقاد الإطار القيادي الفلسطيني الموحد المؤقت وتفعيله وانتظامه، كما أقر في إعلان بكين وتشكيل حكومة وفاق وطني تقطع الطريق أمام مشاريع تفتيت المشروع الوطني الفلسطيني والسيناريوهات الأمريكية الاسرائيلية لليوم التالي بعد العدوان.
وختم بدر بالدعوة لاجتماع وطني عاجل تشارك فيه هيئة العمل الفلسطيني المشترك والأونروا والمرجعيات المعنية في الدولة اللبنانية لتتضافر الجهود في مواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل على لبنان وسيادته, مؤكداً وقوف شعبنا على الدوام إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق والدفاع عن كرامته وسيادته, في سياق نضاله المتواصل نحو تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الثلاثاء٢٠-٨-٢٠٢٤