المسار: غزة- أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، السبت، نزوح نحو 100 ألف فلسطيني من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، جراء القصف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وقالت البلدية في بيان مقتضب إن “100 ألف فلسطيني نزحوا من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، وخرج 20 مركز إيواء عن الخدمة بسبب القصف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية”.
في السياق، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت تحذيرا جديدا بإخلاء الفلسطينيين في شرق دير البلح ومنطقة المغازي في وسط قطاع غزة.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خريطة للمناطق التي يجب إخلاؤها.
وتضمنت الخريطة بلديات المصدر والمغازي والحارات البساتين، الانصار، الديمثاء، الصفا، السدره، شرق دير البلح والمفرق الشرقي لدير البلح والمتواجدين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة وتحديدا في بلوكات 125، 126، 2231، 2232.
وقال “من أجل أمنكم، اخلوا المناطق فورا وانتقلوا إلى المنطقة الإنسانية”.
ويتعين على الفلسطينيين في المناطق المشار إليها الانتقال إلى “المنطقة الإنسانية” التي حددتها إسرائيل، والتي تبلغ مساحتها حاليا حوالي 42 كيلومترا مربعا (16 ميلا مربعا)، أو 11 بالمئة من إجمالي مساحة قطاع غزة.
ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن نحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة من سكان غزة، يقيمون في المنطقة الإنسانية.
وتجبر إسرائيل الفلسطينيين في غزة بشكل مستمر على النزوح من مكان إلى آخر بموجب أوامر إخلاء تصدرها منذ بداية حربها على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أصدرت إسرائيل بين 1 يوليو/ تموز الماضي و21 أغسطس/ آب الجاري، 16 أمر إخلاء، في حين هجّرت قسرا نحو 213 ألف فلسطيني من بداية أغسطس إلى 16 من الشهر ذاته.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون إلى الانتقال مرة واحدة على الأقل شهريا.
ويعيش النازحون الفارون من هجمات إسرائيل في أوضاع يائسة بمناطق لجوئهم، ويحاولون التمسك بالحياة في خيام بدائية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.