منظمات دولية تطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل بسبب انتهاكات حرية الإعلام

طلبت حوالي ستين منظمة دولية تدافع عن حرية الصحافة من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك بسبب الانتهاكات “غير المسبوقة” لحرية الإعلام واستهداف الصحافيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أشهر.

في رسالتها، لفتت المنظمات، بما في ذلك لجنة حماية الصحافيين ومراسلون بلا حدود وهيومن رايتس ووتش، إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اتخذت تدابير “للحد من حرية الإعلام”، مما أسفر عن فرض نظام رقابة فعلي. وذكرت الرسالة أن إسرائيل زادت من عدد المقالات المحظورة، واتبعت خطابًا معاديًا للصحافة، وحاولت السيطرة على وسائل الإعلام، كما أصدرت قانونًا في إبريل/نيسان 2024 يسمح بحظر بث وسائل الإعلام الدولية مؤقتًا، مما أدى إلى إغلاق قناة الجزيرة القطرية.

وأضافت الرسالة أن أكثر من مائة صحافي فلسطيني قُتلوا خلال الحرب، بالإضافة إلى صحافيين إسرائيليين ولبنانيين، مما يجعلها الفترة الأكثر فتكًا بالصحافة منذ عقود. وشددت المنظمات على أن الصحافيين الأجانب ممنوعون عمليا من دخول غزة، وأن هناك “اعتقالات اعتباطية” للعاملين في الإعلام.

وطالبت المنظمات من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وفرض “عقوبات محددة الأهداف” على المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. كما دعت إلى تحقيق شفاف وشامل في الهجمات والقتل والانتهاكات ضد الصحافيين.