كارثة إنسانية تلوح في الأفق: مستشفى كمال عدوان في غزة يواجه نقصًا حادًا في الوقود

بيت لاهيا – يُخيم الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، معتمدًا على أضواء خافتة من هواتف نقالة وبقايا بطاريات بسبب نقص حاد في الوقود. يُعد المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات الرعاية الطبية للأطفال الخُدج في شمال القطاع، مما يفاقم خطورة الوضع الصحي في المنطقة.

دق مدير التمريض الطبي في المستشفى، الدكتور عيد صبّاح، ناقوس الخطر حول النقص الحاد في الوقود، مما اضطر المستشفى إلى إطفاء الأنوار وإغلاق العديد من الأقسام، مع الإبقاء على قسمي الحضانة والعناية المركزة فقط. هذا النقص الحاد دفع إلى وقف العمليات الجراحية الطارئة والمُجدولة، وسط تحذيرات من كارثة وشيكة تهدد حياة الأطفال الخُدج والمرضى في العناية المركزة.

ورغم المناشدات المستمرة لتزويد المستشفى بالوقود اللازم، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال شحنات الوقود عبر حاجز نيتساريم العسكري، ما يضع حياة العديد من المرضى والجرحى في دائرة الخطر. ويشير صبّاح إلى أن سياسة “التقطير” التي ينتهجها الاحتلال في إدخال كميات محدودة جدًا من الوقود تُعمق الأزمة، وتعرض حياة الكثيرين لخطر الموت.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، شددت إسرائيل حصارها على القطاع، ما أدى إلى توقف محطة إنتاج الطاقة الكهربائية الوحيدة عن العمل، وزيادة معاناة المستشفيات التي تكافح للحفاظ على حياة المرضى في ظل ظروف قاسية ونقص في الإمدادات الأساسية.