علي فيصل: طوفان الأقصى معركة مفصلية في تاريخ الصراع المفتوح

أكد‭ ‬الرفيق‭ ‬علي‭ ‬فيصل‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ونائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬خلال‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬موقع‭ ‬العهد‭ ‬الإخباري،‭ ‬أن‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وخاصة‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬ترى‭ ‬عملية‭ ‬التصعيد‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬مشروع‭ ‬حكومة‭ ‬مثلث‭ ‬الإرهاب‭ ‬ينيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬وبتسلإيل‭ ‬سموتريتش‭ ‬وإيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬والتي‭ ‬وضعت‭ ‬لنفسها‭ ‬عنوانًا‭ ‬‮«‬مخطط‭ ‬الحسم‮»‬،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬الاستيطان‭ ‬والاعتقال‭ ‬والقتل‭ ‬وضم‭ ‬الأراضي‭ ‬إلى»إسرائيل‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مناطق‭ ‬المستوطنات،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬مع‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬ب‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮«‬ستين‭ ‬في‭ ‬المئة‮»‬‭ ‬من‭ ‬أراضي‭ ‬الضفة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

يضيف‭ ‬فيصل‭ ‬أن‭ ‬المخطط‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مندرجات‭ ‬التضييق‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لترحيله‭ ‬وتهجيره‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬الأردن‮»‬‭ ‬لتطبيق‭ ‬مشروع‭ ‬الوطن‭ ‬البديل‭ ‬المرفوض‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬وأردنيًا‭. ‬وهذه‭ ‬العملية‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬وحرب‭ ‬الاستئصال‭ ‬لوجود‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتصفية‭ ‬حقوقه‭ ‬وهويته‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬فى‭ ‬موروث‭ ‬تاريخي‭ ‬لطبيعة‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬نفي‭ ‬وجود‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ونفي‭ ‬وجود‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ونفي‭ ‬وجود‭ ‬وطن‭ ‬اسمه‭ ‬فلسطين‭. ‬ويتابع‭: ‬‮«‬هكذا‭ ‬نفهم‭ ‬ونرى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تصاعد‭ ‬أعمال‭ ‬قوى‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واتساع‭ ‬نطاقها‭ ‬لتشمل‭ ‬مساحة‭ ‬الضفة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬و‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬الاحتلال‭ ‬تحمّل‭ ‬نتائجه‭ ‬أمام‭ ‬جمهوره،‭ ‬فهو‭ ‬يسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬أمام‭ ‬فشله‭ ‬الكبير‮»‬‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬فيصل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭: ‬‮«‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬ولا‭ ‬طريق‭ ‬لوقف‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬ووقف‭ ‬هذه‭ ‬المحارق‭ ‬والمجازر‭ ‬والقتل‭ ‬والاعتقال‭ ‬والتدمير‭ ‬للبنى‭ ‬التحتية،‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬إلا‭ ‬بالتمسك‭ ‬بخيار‭ ‬المقاومة‭ ‬وتطوير‭ ‬أشكالها،‭ ‬وبالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ودعم‭ ‬جبهات‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬وأيضًا‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وبالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬جبهة‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تتحرك‭ ‬ضد‭ ‬المشروع‭ ‬الأمريكي‭- ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬وأيضا‭ ‬لدعم‭ ‬جبهة‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬ومحكمة‭ ‬الجنايات‭ ‬الدولية‭ ‬ومجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لمعاقبة‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬على‭ ‬جرائمها‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬بحق‭ ‬شعبنا‭ ‬وعزلها،‭ ‬وسحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بها‭ ‬ومحاكمة‭ ‬قادتها‮»‬‭. ‬

وأردف‭: ‬‮«‬معركة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬اصبحت‭ ‬معركة‭ ‬مفصلية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الصراع‭ ‬المفتوح،‭ ‬حيث‭ ‬هزت‭ ‬أركان‭ ‬النظام‭ ‬الصهيوني‭ ‬كما‭ ‬وجّهت‭ ‬ضربة‭ ‬استراتيجية‭ ‬للمنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬للعدو‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وأيضا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وخاصة‭ ‬جبهة‭ ‬المقاومة‭ ‬المفتوحة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬التصدي‭ ‬للوجود‭ ‬الأمريكي‭- ‬الإطلسي‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تمثل‭ ‬إرادة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مصممة‭ ‬على‭ ‬تصعيد‭ ‬أشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬لقهر‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬وإنهاء‭ ‬وجوده‭ ‬وفتح‭ ‬الطريق‭ ‬إمام‭ ‬إقامه‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‮»‬‭.‬

وأكمل‭ ‬حديثه‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬ترافقت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬البطولية‭- ‬أي‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭- ‬مع‭ ‬سياق‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬له‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬لتوسيع‭ ‬التطبيع،‭ ‬ما‭ ‬شكّل‭ ‬أيضًا‭ ‬ضربة‭ ‬لتحالف‭ ‬التطبيع‭ ‬الصهيوأميركي‭ ‬وأوقف‭ ‬عمليات‭ ‬التطبيع‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يجري‭ ‬التخطيط‭ ‬لها‭. ‬وفي‭ ‬الاتجاه‭ ‬نفسه؛‭ ‬شكّل‭ ‬ضربة‭ ‬لمشروع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإسرائيل‭ ‬والمطبعون‭.. ‬وفي‭ ‬الاتجاه‭ ‬نفسه؛‭ ‬شكّل‭ ‬ضربة‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬للوجود‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬المنطقة،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬ربطنا‭ ‬معركة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬ومعركة‭ ‬صمود‭ ‬غزه‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮١١‬شهرًا،‭ ‬والتي‭ ‬تبرز‭ ‬مكانة‭ ‬الرواية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬غزت‭ ‬عقول‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬والتي‭ ‬أيضا‭ ‬أبرزت‭ ‬مشاعر‭ ‬الاحتلال‭ ‬وفاشيتة‭ ‬ونازيته‭ ‬على‭ ‬المنطقة‮»‬‭.‬

وأثنى‭ ‬فيصل‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬الأسطوري‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬والذي‭ ‬أبرز‭ ‬روح‭ ‬التحدي‭ ‬والثبات‭ ‬والصمود‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬لفرض‭ ‬مفاعيل‭ ‬نكبة‭ ‬جديدة‭: ‬‮«‬وأبرز‭ ‬أن‭ ‬مقاومتنا‭ ‬وشعبنا‭ ‬وحركة‭ ‬التحرر‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تناضل‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٧٧‬‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إلغاء‭ ‬النكبة‭ ‬الأولى‭ ‬وإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬وفتح‭ ‬الطريق‭ ‬امام‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارنا‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬بعاصمتها‭ ‬القدس‮»‬‭.‬

‭ ‬وجدّد‭ ‬فيصل‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬معركة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬أثبتت‭: ‬‮«‬إنها‭ ‬فعل‭ ‬إرادة‭ ‬لمقاومتنا‭ ‬ولشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تنفست‭ ‬الحرية‭ ‬وتطور‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الإمبريالية‭ ‬الأميركية‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬وشكّلت‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬كافة،‭ ‬فأثبتت‭ ‬تكامل‭ ‬محور‭ ‬المقاومة‭ ‬وتناسق‭ ‬وحدة‭ ‬ساحاتها‭ ‬وساحات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬ملحمة‭ ‬بطولية،‭ ‬يخوضها‭ ‬أيضا‭ ‬أبطال‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬وفي‭ ‬الجولان‭ ‬السوري‭ ‬وفي‭ ‬اليمن‭ ‬الذي‭ ‬يخوض‭ ‬معركة‭ ‬جيواستراتيجية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬النفوذ‭ ‬الأميركي‭- ‬الإسرائيلي‮»‬‭.‬

وحيّا‭ ‬فيصل‭ ‬الجهد‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬محور‭ ‬المقاومة،‭ ‬والذي‭ ‬سيؤسس‭ ‬لنظام‭ ‬عدالة‭ ‬إنسانية‭ ‬ونظام‭ ‬يحفظ‭ ‬أمن‭ ‬الشعوب،‭ ‬وينهي‭ ‬الغطرسة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ويعطي‭ ‬القدرة‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬وتحرير‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬لبنانية،‭ ‬وتحرير‭ ‬الجولان،‭ ‬ويؤسس‭ ‬لمعادلات‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي؛‭ ‬لأنه‭ ‬سؤدي‭ ‬دورًا‭ ‬عاجلًا‭ ‬أم‭ ‬آجلًا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬يتشكّل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تعدد‭ ‬الأقطار؛‭ ‬لأن‭ ‬دور‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬وإيران‭ ‬ودول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬يتقدم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬القطبية‭ ‬الأحادية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬ولذلك‭ ‬هذه‭ ‬المعركه‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬إقليمية‭ ‬وأبعاد‭ ‬دولية‭ ‬تحررية؛‭ ‬ستأتي‭ ‬بنتاج‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬حرية‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭. ‬

كما‭ ‬توجه‭ ‬فيصل‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬كافة‭ ‬للتحرك‭ ‬الواسع‭ ‬لنصرة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭: ‬‮«‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬سيادتكم؛‭ ‬لأن‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوأمريكي‭ ‬أيضًا‭ ‬يستهدفكم‭ ‬ويستهدف‭ ‬أوطانكم‭ ‬ويستهدف‭ ‬كرامتكم‭ ‬وثرواتكم‭. ‬كما‭ ‬ندعوكم‭ ‬للمقاطعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬حكومات‭ ‬التطبيع‭ ‬لكي‭ ‬تلغي‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬وتطرد‭ ‬السفراء‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ولقفل‭ ‬الأبواب‭ ‬أمام‭ ‬العدو‭ ‬لأنه‭ ‬يستهدف‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ولا‭ ‬يستهدف‭ ‬فقط‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وعلينا‭ ‬ان‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬واحد‭ ‬ضد‭ ‬عدو‭ ‬أمريكي‭- ‬أطلسي‭- ‬إسرائيلي‭ ‬يستهدف‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وختم‭ ‬فيصل‭ ‬مقابلته‭ ‬بالتوجه‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والمقاومة‭ ‬الصامدة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭: ‬‮«‬‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني؛‭ ‬وإن‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يأتِ‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬اليوم‭ ‬سيأتي‭ ‬بالمزيد‭ ‬منها‭ ‬غدًا،‭ ‬وأن‭ ‬المقاومة‭ ‬منتصرة‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬التضحيات؛‭ ‬ففي‭ ‬غزة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬اثنان‭ ‬وأربعون‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭ ‬وخمسة‭ ‬وتسعون‭ ‬ألف‭ ‬جريح‭ ‬وعشرون‭ ‬ألف‭ ‬جريح،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المفقودين،‭ ‬ودمار‭ ‬لغلبية‭ ‬المباني‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية‭ ‬وكل‭ ‬مقدرات‭ ‬الحياة،‭ ‬وايضًا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ستمئة‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬المعركة‭ ‬حتى‭ ‬الآن؛‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬أسير،‭ ‬ولذلك‭ ‬نقول‭ ‬إنّ‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬للنصر‭ ‬سوى‭ ‬الوحدة‭ ‬والمقاومة‮»‬‭.‬