أصيب خمسة مواطنين مساء أمس السبت، في قرية قصرة جنوب نابلس، خلال هجوم نفذه المستوطنين وجنود الاحتلال على المنطقة الجنوبية في قرية قصرة جنوب نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في عدة بيانات لها، إن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات، نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج.
وبينت أن شاباً ٢٢ عاماً أصيب برصاصة في الظهر وصفت بالمتوسطة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أصيب طفل ١٢ عاماً برصاصة في الفخذ، وشاب برصاصة في القدم، بالإضافة إلى إصابة بقنبلة غاز في الصدر وأخرى بالمطاط في القدم.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين هاجموا المنطقة الجنوبية في القرية، بحماية جيش الاحتلال، وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين والمنازل بشكل مباشر.
وبعد ساعات من هذا الهجوم، اقتحمت قوات الاحتلال القرية، وداهمت عدة منازل، منها منزل الشاب رائد ابو ساري، وقامت بتحطيم بعض محتوياته.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين على قرية قصرة بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث تشهد القرية اعتداءات يومية من قبل المستوطنين الذين يخرجون من ما تسمى مستوطنة “ييش كودش” المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة الجنوبية، ويشنون اعتداءاتهم على المواطنين ومنازلهم ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء وإصابة العشرات بالرصاص الحي منهم من الأطفال.
فيما ارتفعت حصيلة الشهداء برصاص المستوطنين في الضفة الغربية منذ حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلى 19 شهيداً، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة، وتوفير الدعم العسكري والقضائي والمالي لآلاف المستوطنين الذين ينتمون إلى منظمات يهودية متطرفة تدعو إلى مهاجمة وقتل الفلسطينيين.
في ذات السياق، هاجم مجموعة من المستوطنين أحد الشبان على الطريق الواصل بين قريتي قصرة وعقربا جنوبي نابلس، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.
وأفاد الهلال الأحمر بأنه تعامل مع إصابة لشاب يبلغ من العمر ٣٢ عاماً نتيجة الإعتداء عليه بالضرب من قبل المستوطنين، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك أصيب طفل (١٥ عاما) بالرصاص الحي في الخاصرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
واقتحمت آليات الاحتلال تتقدمها جرافة عسكرية المخيم من جهة حاجز عورتا، وشرعت بتدمير البنية التحتية فيه، وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين والمنازل.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الإصابة، خلال اقتحامها المخيم، قبل أن تسمح لها بالدخول ونقل الإصابة إلى المستشفى.
كما وأكدوا، بأن قوات الاحتلال قامت بإيقاف مركبة الإسعاففي خلال خروجها من المخيم ونقل الإصابة، وفتشتها بطريقة همجية.
وخلال الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال منزلين داخل المخيم، وعبثت بمحتوياتهما، قبل أن تقوم باعتقال الأسير المحرر سلوم جودة وتحوله إلى جهة مجهولة.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال أمس، عدة قرى وبلدات في محافظة نابلس ضمن سياسة الاستعراض التي تقوم بها بالتزامن مع حرب المحو الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي تهدف إلى زرع الخوف في نفوس المواطنين، من خلال الإعدامات التي نفذتها في بعض القرى والبلدات خلال الشهور الماضية، ومداهمة منازل المواطنين، وتحطيم محتوياتها، واستهداف بيوت ذوي الأسرى والشهداء؛ بالإضافة إلى شن حملات اعتقال للمواطنين في المحافظة، بين وقت وآخر.
