تصاعد هجمة الاحتلال في شمال الضفة: مقاومة عنيدة رغم القصف والتدمير

لؤي صوالحه – شبكة المسار الإخباري

الخميس، 5 سبتمبر 2024

خلال الـ 24 ساعة الماضية، تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل مكثف في شمال الضفة الغربية، حيث شنت قوات الاحتلال هجمات متزامنة على مدن نابلس، جنين، طولكرم، وطوباس، بهدف إضعاف المقاومة الفلسطينية.

هذه العمليات، التي رافقها استخدام الطائرات المسيّرة والجرافات العسكرية، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، وتدمير واسع للبنية التحتية في المخيمات.

في جنين، استشهد ثلاثة مقاومين وأصيب عدد من الشبان بجروح خطيرة عقب اقتحام الاحتلال للمخيم، حيث اعتمدت القوات الإسرائيلية بشكل مكثف على القصف الجوي بالطائرات المسيّرة. ورغم هذا التصعيد، تمكنت المقاومة الفلسطينية من الاشتباك مع القوات المقتحمة، في محاولة للتصدي للتوغل الإسرائيلي.

أما في طولكرم، فقد تركز الهجوم على مخيم نور شمس، حيث تم استخدام الجرافات العسكرية لتدمير أجزاء كبيرة من المخيم.

الاحتلال، الذي استخدم الطائرات المسيرة للقصف، استهدف مواقع المقاومة داخل المخيم، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المقاومين.

الاشتباكات لم تقتصر على المخيم، بل امتدت إلى مداخل المدينة، حيث واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة عنيفة من الشباب الفلسطيني.

وفي نابلس، استمر التوتر مع تصاعد هجمات المستوطنين على البلدات المحيطة. المستوطنون، تحت حماية الجيش، اعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الأهالي والمستوطنين. هذه الاعتداءات تزامنت مع اقتحام قوات الاحتلال لعدد من البلدات، حيث تم تنفيذ حملة اعتقالات واسعة استهدفت الشباب والناشطين في محاولة لإضعاف الحراك المقاوم.

في طوباس، تم استهداف مخيم الفارعة بالقصف الجوي، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وعدد من الإصابات. العملية العسكرية في طوباس تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية للمخيم، بينما استمرت القوات الإسرائيلية في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

هذا التصعيد في شمال الضفة يأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية تستهدف القضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية واستهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة التي اثبتت قدرتها على الصمود.

المقاومة الفلسطينية، بقيادة سرايا القدس وكتائب القسام، تمكنت من الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال في عدة مناطق، مستخدمة ما توفر لديها من أسلحة للرد على الهجمات الإسرائيلية.

الوضع الحالي يشير إلى استمرار احتمالات التصعيد، مع استدعاء الاحتلال لمزيد من القوات، واستمرار استهداف المخيمات والقرى الفلسطينية في محاولة لقمع المقاومة وتفكيك قوتها.