تدخلت الشرطة الأسترالية اليوم الخميس لاحتواء الاحتجاجات المناهضة لحرب غزة التي تجري خارج معرض الدفاع الدولي للقوات البرية في مدينة ملبورن، حيث اشتبك المحتجون مع قوات الأمن يوم الأربعاء. وأدى العنف إلى إصابة العديد من أفراد الشرطة، واعتقال عشرات الأشخاص، بينما استخدمت الشرطة طلقات الإسفنج والقنابل الصوتية لتفريق الحشود التي رشقوا بالحجارة وروث الخيل والزجاجات.
جاء الاحتجاج، الذي شارك فيه نحو 1500 شخص، كرد فعل على ما وصفوه بتأجيج الصراع في غزة، حيث رفعوا لافتات وأعلاما مؤيدة لفلسطين، وصعّدوا من مطالبهم بوقف إطلاق النار. وأثارت التصرفات الأمنية للشرطة، التي شملت استخدام الرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل، انتقادات قوية، بما في ذلك من حزب الخضر الذي دعا إلى تحقيق مستقل.
يُعتبر المعرض الدفاعي، الذي يشارك فيه نحو ألف منظمة من 31 دولة، أكبر معرض من نوعه في أستراليا ويختتم فعالياته غدًا الجمعة. ويأتي ذلك في وقت تتهم فيه أستراليا بالانحياز إلى إسرائيل في صراع غزة، بينما أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأستراليين يؤيدون وقف إطلاق النار وإجراءات حكومية أكثر حزمًا لتحقيق هذا الهدف.
