في اليوم الـ345 من “طوفان الأقصى”: نتنياهو يوسع القتال مع حزب الله ومجازر الاحتلال تتواصل في غزة

دخلت عملية “طوفان الأقصى” يومها الـ345، مع استمرار التصعيد العسكري في مختلف الجبهات. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن توسيع القتال ضد حزب الله على الجبهة الشمالية، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الاحتلال لمواجهة التهديدات المتزايدة على الحدود اللبنانية.

وفقًا لما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية، نتنياهو أصدر أوامره لجيش الاحتلال بإطلاق عملية واسعة النطاق في الجبهة الشمالية، تستهدف مواقع حزب الله بشكل مباشر. هذا التوسع العسكري يأتي في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، حيث شهد اليوم إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه الجولان والجليل الأعلى، وهو ما أدى إلى استنفار واسع داخل الاحتلال.

في قطاع غزة، تتواصل المجازر الإسرائيلية مع استمرار القصف المدفعي والجوي على المناطق السكنية. مناطق متفرقة من مدينة رفح، جنوب القطاع، شهدت اليوم قصفًا مكثفًا من المروحيات الإسرائيلية، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الغربية للمدينة. وفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,182 شهيدًا، بينما تجاوز عدد الجرحى 95,280 مصابًا، مما يعكس حجم الدمار الكبير الذي يلحق بالقطاع.

من جانبه، أصدر حزب الله بيانًا أكد فيه استمراره في دعم المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى تنفيذ عمليات قصف مكثفة استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة “راوية”، حيث تم إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا.

على الجانب الآخر، يعيش الكيان الإسرائيلي حالة من الاستنفار الأمني، حيث دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من شمال فلسطين المحتلة. وفي تطور خطير، أكدت وسائل الإعلام العبرية سقوط صاروخ طويل المدى أطلق من اليمن على بعد 6 كيلومترات فقط من مطار “بن غوريون” قرب “تل أبيب”، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن الفشل في رصد الصواريخ واعتراضها رغم المسافات الكبيرة التي تقطعها.

جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بوقوع أضرار في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة نتيجة انفجار طائرات مسيرة. بينما أظهرت تقارير إعلامية عبرية تجنيد “إسرائيل” لعدد من طالبي اللجوء الأفارقة للمشاركة في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، مقابل وعود بمنحهم حق الإقامة.

هذا التصعيد يأتي في ظل تحذيرات من أن الأوضاع الأمنية في “إسرائيل” تزداد تدهورًا، خاصة مع تزايد القصف الصاروخي من عدة جبهات وازدياد الضغوط على نتنياهو وحكومته التي تواجه انتقادات داخلية بشأن سوء إدارة الأزمة.