عبرت عائلة الأسير المهندس منتصر الشنار من نابلس عن قلقها العميق حيال وضعه الصحي المتدهور، بعد ورود أنباء متواترة من أسرى محررين تحذر من مضاعفات حالته، في ظل الإهمال الطبي المتواصل.
وأشار المحاضر في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، مصطفى الشنار، عبر منشور على صفحته على فيسبوك، إلى أن أسرى مفرج عنهم من سجن ريمون أفادوا بأن وضع ابنهم، المعتقل الإداري منذ 25 شهرًا، والمصاب بمرض الجرب السكابيوس منذ مايو الماضي، أصبح الأصعب بين الأسرى. وأوضح أن المرض يغطي جسد نجله بالكامل وقد تحول إلى دمامل، مما جعل حياته داخل السجن جحيمًا مضاعفًا، حيث يعاني من صعوبة في النوم والقدرة على قضاء حاجته إلا بمساعدة أسرى آخرين.
من جهتها، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني انتشار مرض الجرب بين صفوف الأسرى في عدة سجون، ومنها النقب، مجدو، نفحة، وريمون، نتيجة الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السجون بعد السابع من أكتوبر. ويشمل المرض أيضًا أسرى أطفال في سجن مجدو.
وأوضح التقرير أن الإجراءات التي ساهمت في انتشار المرض تشمل حرمان الأسرى من مواد التنظيف اللازمة وتقليص كميات المياه، مما أجبرهم على ارتداء الملابس ذاتها لفترات طويلة، مع غسلها وارتدائها وهي مبللة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان على غزة.