خلال افتتاح أعمال اللقاء اليساري العربي العاشر في بيروت. فيصل: ندعو لتعزيز دور قوى اليسار والمقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في فلسطين والمنطقة.

بحضور قادة الأحزاب والقوى اليسارية والتقدمية العربية افتتح اللقاء اليساري العربي أعمال لقائه العاشر بمدينة بيروت، تحت شعار ( لتعزيز دور اليسار العربي في مواجهة العدوان الإمبريالي الصهيوني المستمر على فلسطين ولبنان والمنطقة ) بضيافة الحزب الشيوعي اللبناني ، حيث ناقش اللقاء التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة والعدوان الصهيوني واستراتيجية المواجهة المطلوبة لمواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني – الأمريكي ودور اليسار في تفعيل أساليب المواجهة والمقاومة لإفشال أهداف العدوان.

وتحدث في افتتاح أعمال اللقاء عدد من قادة الأحزاب اليسارية العربية . وألقى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل كلمة توجه فيها بالتحية لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان وكل جبهات الإسناد التي عبرت عن روح الأصالة العربية وشرف الإنتماء القومي . وأشاد بدور قوى اليسار العربي، داعياً إلى تطوير دورها وانخراطها في مشروع المواجهة والإرتقاء بمستوى الإنخراط العربي في دعم المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها قوى اليسار الفلسطيني المنخرطة في ميادين المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، وإحباط مخططات التطبيع والدفع نحو بناء جبهة مقاومة عربية شاملة للتصدي للتحالف الأمريكي – الإسرائيلي والأطلسي الذي يغرق الشعوب بالحروب والحصار والقتل والتجويع، والضغط لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وسحب السفراء من دولة إسرائيل وإقفال سفاراتها ومحاصرتها وعزلها.

وتطرق فيصل للعدوان والإبادة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ونحن على أبواب إنتهاء عامها الأول والتي باتت تمد نيرانها إلى الضفة الغربية والقدس في محاولة بائسة لتنفيذ خطة الضم وحسم الصراع ، البرنامج المعلن لحكومة التطرف الصهيونية.

وأضاف أن معركة طوفان الأقصى جاءت للرد على كل هذه المشاريع وإحباط أهدافها، ورغم ضراوة آلة الحرب والمجازر الوحشية والقتل والحصار ، لكن شعبنا وفصائله حسمت خيارها بالمقاومة والصمود والتشبث بالأرض وإفشال كل أهداف العدوان وشق الطريق لانتزاع الحرية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم تطبيقاً للقرار 194.

وأكد فيصل بأن الحالة الفلسطينية ورغم الخسائر والتضحيات الكبيرة ، فإنها ما زالت تقاوم بوحدة رائعة في الميدان وتستدعي تكاملها مع وحدة سياسية رسم خارطتها اعلان بكين لإنهاء الإنقسام، ما يفرض الإسراع في تطبيق مخرجاته من خلال دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع وتشكيل حكومة توافق وطني بمرجعية منظمة التحرير ورسم استراتيجية كفاحية تستنهض المقاومة الشعبية وتعمل لوقف العدوان وانسحاب الغزاة وتوحيد المؤسسات والإشراف على إعادة الإعمار وقطع الطريق على المناورات الأمريكية والإسرائيلية لتأبيد الاحتلال تحت عنوان اليوم التالي لغزة الذي لن يكون إلا فلسطينياً حراً موحداً.

وختم فيصل كلمته بتوجيه التحية لأحرار العالم داعياً للمزيد من التحركات الضاغطة لوقف العدوان وعزل الكيان الصهيوني وتشديد الخناق عليه وطرده من الأسرة الدولية وتطبيق توصيات وقرارات المحاكم الدولية بحق مجرمي الحرب الإسرائيلية.

وقد شارك في افتتاح المؤتمر وأعماله إلى جانب نائب الأمين العام الرفيق علي فيصل ، أعضاء المكتب السياسي للجبهة يوسف أحمد وأركان بدر وخالدات حسين، وعضو اللجنة المركزية فؤاد بكر.

 

 

 

مكتب الإعلام

 

١٧ أيلول ٢٠٢٤