كشف محلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر حزب الله قد يكون خطوة انتقامية نفذتها إسرائيل، خصوصاً أن لدى وحدة 8200 الاستخباراتية “حساب مفتوح” مع الحزب يعود إلى العام 1999.
في ذلك الوقت، نجح حزب الله في اختراق الوحدة الإسرائيلية الأكثر سرية من خلال إدخال هاتف مفخخ إلى معسكر إسرائيلي في جنوب لبنان. وعندما حاولت الاستخبارات سحب المعلومات منه في مختبر سري، انفجر الهاتف متسببًا بإصابة ضابطين بشكل بالغ.
إذا كانت إسرائيل وراء التفجير الأخير، فإن العملية قد تكون استباقية، إذ رصدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رغبة حزب الله في استيراد أجهزة استدعاء أكثر تشفيرًا، واستبدلت الشحنة بأجهزة مفخخة. هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي تعكس الصراع الطويل والمعقد بين الطرفين، حيث تلعب التكنولوجيا والاستخبارات دورًا حاسمًا في رسم ملامح المواجهة المستمرة.
