ماذا قال الاستشهادي جعفر منى في وصيته؟

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، وصية مسجلة للشهيد جعفر منى، منفذ عملية تل أبيب الاستشهادية في أغسطس/ آب الماضي.

وفي بداية وصيته، عرّف الشهيد منى عن نفسه ب “المجاهد ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام”، مضيفا: ” “أحمد الله تعالى الذي اصطفاني في هذا المقام لأكون يد المجاهدين الضاربة وأذود بدمي وأشلائي عن دماء المسلمين المستضعفين في غزة، وأمضي في سبيل الله مقبلا غير مدبر”.

ووجه في وصيته رسالة لأهله، داعيا الله أن يكون شفيعا لهم يوم القيامة، وحث والدته وأشقاءه على الصبر والاحتساب.

كما وجه رسالة إلى أهل الضفة، قال فيها: “قوموا وثوروا وامضوا على ما مضى عليه المجاهدون.. ثوروا واغزوا عدوكم لتورثوا أبناءكم المجد والعزة.. لا تتركوا إخوانكم في غزة والمجاهدين في الضفة، ساعدوهم بالإيواء والحماية والمال والرصاص والبارود”.

ووجه كذلك رسالة إلى المجاهدين في اليمن، ولبنان، والعراق، والأردن، قائلا: “أنتم عزنا وسندنا وفخرنا.. وكل من أطلق رصاصة على المحتل وأعوانه فهو معنا وفي صفنا ولن يخذله أهل فلسطين”، مضيفا: “سيسجل التاريخ بماء من ذهب بطولاتكم وجهادكم ومواقفكم”.

وخاطب أبناء الشعب الفلسطيني والأمة والإسلامية، مؤكدا أن “دماء شعبنا في فلسطين عامة وفي غزة والسجون خاصة أمانة في أعناقكم”.

وتضمنت وصيته رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قال فيها: “لقد ولغتم في دماء المسلمين؛ فقتلتم الأطفال والنساء والشيوخ، وعذبتم الرجال وأخذتم الأسرى رهائن، وتفننتم بالاعتداء عليهم. لقد أشعلتم نارا لن تنطفئ حتى نردكم عن ديارنا وأرضنا بعز عزيز أو بذل ذليل”.

وتوعد بالرد على جرائم الاحتلال، مبينا أن خلفه “عشرات الاستشهاديين الذين أعدوا أنفسهم، وجهزوا عبواتهم، وأعدوا بنادقهم”.

وقال: “فلقد أعددنا لكم الموت الزؤام، والنار التي أشعلتموها ستحرقكم وتكون وبالا عليكم وعلى مستوطنيكم وجيشكم”.

وخاطب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه في اليمين الإسرائيلي المتطرف، قائلا: “الرد ما ترى لا ما تسمع”.

وختم وصيته بتوجيه رسالة وفاء للشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتعهد بالثأر لدمائه.

واستشهد الشاب جعفر منى، وهو من سكان مدينة نابلس بالضفة الغربية، في 18 أغسطس/آب الماضي، بعد تنفيذه عملية استشهادية وسط تل أبيب.

وأعلنت آنذاك كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها، وبالاشتراك مع “سرايا القدس”؛ الجناح العسكري لـ “الجهاد الإسلامي”، عن تنفيذ عملية تل أبيب الاستشهادية.