في تصعيد جديد يعكس قوة المقاومة وصمودها، أطلقت قوات “حزب الله” اللبناني، اليوم الإثنين، صواريخ بعيدة المدى على عمق الأراضي المحتلة، للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي. وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية بأن صفارات الإنذار دوت في عدة مستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك كارني شمرون وأرييل، مما أثار حالة من الذعر في صفوف المستوطنين.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه سيصدر بيانًا مفصلًا حول الهجوم الصاروخي قريبًا، في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة اللبنانية تأكيد قدرتها على الرد بقوة على أي عدوان.
وفي تعليق من مسؤول إسرائيلي رفيع، أوضح أن “إسرائيل” مستعدة لوقف إطلاق النار في حال أعلن “حزب الله” استعداده للتحرك نحو المفاوضات، مشيرًا إلى أن الضربات المستمرة قد تتوقف إذا تم التوصل إلى اتفاق.
على الجانب الآخر، صرح وزير الصحة اللبناني بأن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان اليوم هي الأعنف منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، حيث أسفرت عن استشهاد 274 لبنانياً وإصابة 1024 آخرين. وأضاف أن نحو 5000 شخص أصيبوا خلال أسبوع واحد من الهجمات الصهيونية الوحشية.
تثبت المقاومة مرة أخرى قدرتها على الصمود والرد الفوري، مما يجعل الاحتلال يدرك أن أي محاولة لكسر إرادة الشعوب المقاومة ستواجه بردٍ عنيف وحاسم.
