تواصلت عملية “طوفان الأقصى” في يومها الـ355، كجزء من ردود الفعل المستمرة على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وخاصة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
في الأوقات الأخيرة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء القصف الجوي لطائرات الاحتلال، التي استهدفت مجموعة من المواطنين في شمال قطاع غزة. وفي حادث مأساوي آخر، أفادت مصادر محلية باستشهاد أم وأربعة من أطفالها في قصف استهدف منزلهم في مدينة رفح، جنوب القطاع.
تظهر الأرقام المؤلمة أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قد ارتفع إلى 41,467 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 95,921، حيث أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الأطفال والنساء. وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
على الجانب اللبناني، استهدفت طائرة تابعة لجيش الاحتلال منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين وإصابة 15 آخرين، وفقًا لحصيلة غير نهائية. وقد تمكنت فرق الإسعاف بصعوبة من الوصول إلى المدنيين المتواجدين في المبنى الذي تم استهدافه.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي بشكل عنيف على مختلف القرى والبلدات في البقاع والجنوب، حيث ارتفعت الحصيلة منذ صباح يوم الاثنين إلى 558 شهيدًا و1835 مصابًا. هذه الأرقام تكشف عن الأثر الكارثي الذي يخلفه التصعيد العسكري، وتزيد من معاناة السكان الذين يعانون من الأوضاع الإنسانية الصعبة.
