بيروت.. لودريان يبحث مع نائب برلماني لـ”حزب الله” التطورات في لبنان

المبعوث الرئاسي الفرنسي أطلع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" على طبيعة جهود غربية لوقف التصعيد بالمنطقة، وفق "المنار" التابعة للحزب

بحث الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، مع النائب محمد رعد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” (تمثل حزب الله) في البرلمان اللبناني، تطورات الأوضاع في لبنان، تزامنا مع ثاني أيام التصعيد الإسرائيلي الأعنف عليه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في لقاء جمع الطرفين في حارة حريك غربي بيروت، وفق قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”.

وعلى وقع قصف إسرائيلي مكثف تسبب بمقتل المئات وإصابة ونزوح الآلاف، وصل لودريان إلى بيروت الاثنين في زيارة غير محددة المدة بحث خلالها الثلاثاء، مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تطورات الأوضاع في البلد العربي.

ونقلت القناة عن رعد تشديده على “ضرورة أن تلعب الدول المؤثرة وبينها فرنسا دورا في وقف الهمجية والإجرام في غزة ولبنان”.

كما ذكرت أن لودريان “قدم أمام رعد طبيعة الجهود التي تبذل في العواصم الغربية، بهدف تهدئة الأمور ومنع تفلتها، مشيراً إلى أنها ستستكمل في الأيام المقبلة”.

وحتى الساعة 20:20 (ت.غ)، لم يصدر بيان رسمي عن تفاصيل اللقاء بين لودريان ورعد.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا و27 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.