المفاوضات في غزة: هل هي مجرد لعبة سياسية؟

في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، يُلاحظ أن الاحتلال يستخدم نفس أسلوب المفاوضات القديم، حيث يُروج لنبأ موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هدنة. ثم تتوالى التصريحات التي تُلقي الكرة في ملعب المقاومة، بينما تحاول الولايات المتحدة أن تظهر بمظهر الوسيط الذي يسعى لمنع التصعيد، رغم استمرار دعمها للإجراءات الإسرائيلية.

هذا الاستمرار في القصف من قبل الاحتلال يثير تساؤلات حول مصداقية تلك المفاوضات. فالحديث عن هدنة لم يعد أكثر من مجرد وعود فضفاضة، بينما الواقع يشير إلى أن نتنياهو يواصل عدوانه على لبنان، مما يعني أن المقاومة لن تتوقف عن مهامها.

تُظهر الأحداث الأخيرة أن المقاومة قد تتجه نحو استخدام صواريخ جديدة واستهداف أهداف مختلفة، في ظل سياسة التصعيد التدريجي. وعلى الجانب الآخر، يشهد الوضع في المنطقة تصاعدًا في وتيرة عمليات المقاومة العراقية، مما ينبئ بزيادة العمليات من قبل القوات المسلحة اليمنية.

في ظل هذه الظروف، يبدو أن أي حديث عن هدنة حقيقية لا يزال بعيد المنال، والواقع يؤكد أن المواجهة لا تزال مستمرة.