عزّز الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية في بيروت وحول السفارة الأمريكية في عوكر في أعقاب الغارة الإسرائيلية غير المسبوقة على الضاحية الجنوبية واحتمال اغتيال أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله. وجاءت هذه الإجراءات تحسباً لأي ردود فعل غاضبة من قبل مناصري “الحزب” وحفظاً للأمن والاستقرار وتفادي أي فتنة طائفية.
ونفى المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي “ما يتم تداوله عبر مجموعات “الواتساب” وبعض مواقع التواصل الاجتماعي عن دعوة رئيس الحكومة الجيش والقوى الأمنية إلى إعلان حال التأهب القصوى”، موضحاً “أن هذا الخبر غير صحيح ويندرج في إطار الشائعات ليس إلا”.
ثم أصدر المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي بياناً أعلن فيه أنه “في ضوء المستجدات الحاصلة في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، قرّر دولة الرئيس إنهاء الاجتماعات التي يعقدها في نيويورك خلال اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة والعودة إلى بيروت. كما قرر دولته ابقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على ان يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً فور عودته”.
من جهته، أجرى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل اتصالات بعدد من القيادات السياسية والروحية شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وقيادة حزب الله والنائب السابق وليد جنبلاط والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب. وشدد باسيل كما ورد في بيان “على ضرورة التشاور وجمع الكلمة وتعزيز التضامن في هذه الظروف الصعبة، كما على مسؤولية الدولة بالإمساك بزمام الأمور ووجوب انتشار القوى الأمنية لحفظ الأمن الداخلي ومنع كل ما من شأنه أن يتسبب بأي إشكال بين الناس، فضلًا عن دعم احتياجات النازحين اللبنانيين بسبب العدوان الإسرائيلي. ووضعَ رئيس التيار نفسه بالتصرّف للقيام بكل ما يلزم بأي وقت للحفاظ على الهدوء والوحدة الوطنية”.
كذلك، صدر عن حزب الوطنيين الأحرار بيان أكد فيه أنه “نظراً للظروف البالغة الخطورة التي تعصف بلبنان وعلى ضوء المستجدات الطارئة والحساسة التي تنذر بانفلات أمني، يتوجه حزب الوطنيين الاحرار من القيادات والأجهزة الأمنية كافة، وعلى رأسها الجيش اللبناني وقيادته الحكيمة إلى تعزيز تواجدهم على مختلف الأراضي اللبنانية درءاً لأية مخاطر ومنعاً لأية محاولات فتنوية”.
المصدر.. القدس العربي