لماذا تحتاج إسرائيل للاجتياح البري؟ تحليل استراتيجي يوضح الأسباب

في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، يتساءل العديد من المحللين عن السبب وراء التفكير في الاجتياح البري، على الرغم من قدرة إسرائيل على تدمير الأهداف عن بعد بالقصف الجوي والمدفعي. الكاتب والمحلل ياسين عز الدين يقدم تحليلًا مفصلًا حول هذا الموضوع، موضحًا أن هناك احتمالين رئيسيين يدفعان إسرائيل نحو هذا الخيار.

الأول هو استمرار إطلاق الصواريخ من الشمال على المستوطنات الإسرائيلية، مما يعني أن القصف الجوي لم يحقق الهدف الأساسي من العملية العسكرية، وبالتالي سيُضطر الاحتلال إلى الدخول بريًا، كما فعل في غزة، بهدف تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله.

الاحتمال الثاني هو توقف إطلاق الصواريخ بعد فترة، وهذا لن يحدث إلا إذا انهار الحزب أو تعرض لضربة شديدة، وفي هذه الحالة قد ترى إسرائيل فرصة لتوسيع حدودها شمالًا نحو نهر الليطاني بحجة ضمان عدم عودة حزب الله مجددًا.

التقديرات تشير إلى أن إسرائيل قد تبدأ هذا الاجتياح قبل حلول الشتاء، أي في شهري أكتوبر أو نوفمبر القادمين، حيث تخشى دولة الاحتلال من الدخول في مستنقع مشابه لما واجهته في قطاع غزة. ومع ذلك، فإن أي اجتياح بري سيكون محفوفًا بالمخاطر، وقد يكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا على الصعيدين العسكري والسياسي.