حذر اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال، اسحق بريك، من أن النجاحات الإسرائيلية، وعلى رأسها اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، لن تؤدي إلى تغييرات جوهرية في الواقع إذا لم تحقق إسرائيل الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها لنفسها.
وفي مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “معاريف” العبرية، قال بريك إن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه أن يعترفوا بأن الأهداف المتمثلة في “القضاء على حماس بالكامل” و”استسلام حزب الله” هي أهداف بعيدة عن الواقع. وأشار إلى أن هذه المحاولات قد تؤدي إلى قرارات غير عقلانية، مما يزيد من تفاقم حرب الاستنزاف التي تلحق ضررًا جسيمًا بدولة الاحتلال، مما يهدد فعليًا استقرارها.
وأكد بريك أن الجمهور الإسرائيلي وقيادته غالبًا ما ينظرون إلى الأحداث من منظور ضيق، حيث يركزون على ما يحدث في اللحظة الراهنة دون أن يأخذوا في الاعتبار الصورة الأوسع والتبعات المستقبلية.
وأشار إلى أن الأهداف الحقيقية التي ينبغي على إسرائيل تحقيقها تشمل تحرير المحتجزين في غزة، وإعادة المستوطنين إلى مناطقهم في شمال وجنوب فلسطين المحتلة، وترميم الاقتصاد والعلاقات الدولية، التي تعاني حاليًا من عزلة عالمية متزايدة. كما دعا إلى ضرورة إصلاح المجتمع الإسرائيلي وتعزيز قدرات سلاح البرية ووقف حرب الاستنزاف المستمرة.
تحذيرات بريك تأتي في وقت حساس حيث تواجه إسرائيل تحديات داخلية وخارجية تهدد استقرارها وأمنها على المدى الطويل.