المسار الإخباري :تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم 364 على التوالي، مما خلف أكثر من 180 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود. تأتي هذه الأحداث في ظل ظروف إنسانية مأساوية، حيث يعيش سكان القطاع في دمار هائل ومجاعة نتيجة إغلاق المعابر، مما أودى بحياة أطفال ومسنين.
حصيلة الضحايا تواصل الارتفاع
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي بارتفاع عدد الشهداء إلى 41 ألفًا و802 شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى 96 ألفًا و844 شخصًا منذ 7 أكتوبر الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن جيش الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أسفر القصف عن مقتل 14 شهيدًا وإصابة 50 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
مجازر جديدة وإصابات متزايدة
في آخر التطورات، استشهد تسعة مواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس. مصادر محلية أكدت أن قصف منزل لعائلة حمدونة في غرب مدينة غزة أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص، بالإضافة إلى أربع جثث أخرى، من بينهم امرأتان وطفل رضيع، جرى انتشالهم من منزل لعائلة الفرا في خان يونس.
وفي وقت لاحق، أُبلغ عن استشهاد مواطنين آخرين جراء قصف صاروخي استهدف مجموعة من المواطنين في بيت لاهيا شمال غزة، فيما استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من الصيادين شمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
المحكمة الجنائية الدولية وتحذيرات دولية
تزامنًا مع تصاعد الاعتداءات، أفادت مصادر قانونية بأن المحكمة الجنائية الدولية تعتزم إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”
الوضع في لبنان: غارات متكررة وتحديات إنسانية
لم يتوقف العدوان عند حدود غزة، حيث طالت الغارات الجوية الإسرائيلية مستشفيات ومناطق سكنية في لبنان، مما أدى إلى مقتل عدد من المسعفين وتدمير جزء كبير من البنية التحتية الصحية. وأفادت التقارير بمقتل مسعفين إثر استهداف سيارة إسعاف في مرجعيون، بالإضافة إلى غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
في ضوء هذه التطورات المأساوية، يتضح أن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية يعكس تحديات إنسانية وقانونية كبيرة، تتطلب استجابة دولية عاجلة لحماية المدنيين وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
