جيش الاحتلال يأمر الأهالي في النصيرات والبريج بـ”إخلاء المنطقة”

آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار قوات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة، ولا مكان آمنًا يذهبون إليه

المسار الاخباري: أمر جيش الاحتلال، صباح اليوم السبت، سكان مخيمي النصيرات والبريج، وسط قطاع غزة، بالإخلاء الفوري.

وزعمت إذاعة الجيش أن “أمر الإخلاء” يأتي ضمن “استعدادات الجيش” لصد محاولات من غزاويين لاختراق ممر “نتساريم” والعودة إلى شمال القطاع ومحاولات من المقاومة الفلسطينية لشن هجمات على منطقة الممر، كما حدث قبل عدة أيام.

وطالب الاحتلال الأهالي، في أوامره بالإخلاء، بالتوجه إلى “المنطقة الإنسانية” المزعومة.

وجاء في بيان عن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، بحسابه على منصة “إكس”: “إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في البلوكات التالية: 660، 664، 666، 2210، 2220، 2221، 2314، 2316، 2322، (بمخمي البريج والنصيرات) يجب إخلاء هذه المناطق نحو المناطق الإنسانية”.

ونقلاً عن شهود عيان، ألقى الجيش عبر طائراته منشورات ورقية على مخيمي البريج والنصيرات تتضمن خريطة تحتوي على أرقام المربعات التي يجب إخلاؤها، داعيًا المواطنين إلى التوجه نحو مناطق غرب دير البلح وخانيونس وسط وجنوب القطاع.

ومنذ بداية “حرب الإبادة” على قطاع غزة، يواجه الأهالي معاناة النزوح؛ ويضطر 2 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وفي المخيمين اللذين أنذر الجيش بإخلائهما، اليوم السبت، بدأت عائلات بالنزوح من المناطق المذكورة، خشية العمليات العسكرية الإسرائيلية، بحسب شهود عيان لوكالة “الأناضول”، كما وأضاف الشهود أن حركة نزوح تشهدها المناطق الشمالية من مخيمي النصيرات والبريج، باتجاه مدينتي دير البلح وخانيونس.

إلى ذلك، شُوهدت عائلات تحمل حقائب وأمتعة على ظهورها أو على عربات تجرها الحيوانات، تخرج من تلك المناطق في ظل ندرة المواصلات بسبب النقص الحاد في الوقود.

وتتزامن هذه الإنذارات الإسرائيلية مع دعوات أطلقها الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للعودة إلى مناطق شمالي قطاع غزة، في ذكرى مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية.

“الاحتلال يقلّص مساحة المناطق الانسانية”

تجدر الإشارة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، كانت قد لفت، مؤخرًا، إلى أن قوات الاحتلال في قطاع غزة تقوم “بتقليص المنطقة الإنسانية”، وأنها وصلت إلى “11% فقط من قطاع غزة”، ما بتسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.

وقالت في منشور على منصة “إكس”، إن “آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة، ولا مكان آمنًا يذهبون إليه”.

ويكرر الجيش الإسرائيلي “أوامر الإخلاء” بين الحين والآخر، ويطالب السكان بـ “المغادرة فورًا” مهددًا بأنه سيبدأ “عملية عسكرية فيها”.