اتحاد الجاليات في أوروبا : عام على حرب التهجير والإبادة الجماعية وعام على المقاومة المتصاعدة

المسار الإخباري :أصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات في أوروبا بيانا بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة التي يشنها الإحتلال الإسرائلي على شعبنا الفلسطيني جاء فيه ، نص البيان :

” مع مرور عام على السابع من أكتوبر، نؤكد أن المقاومة بكافة أشكالها حق شرعي وقانوني للشعوب الخاضعة للاحتلال والاستعمار، كما أقرّتها هيئة الأمم المتحدة. شعبنا الفلسطيني، كباقي شعوب العالم، يقاوم بشجاعة وصمود منذ أن وطأت أقدام الغزاة أرضه. فما السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) إلا نتيجة طبيعية للعدوان الإجرامي الصهيوني وتداعياته الإرهابية منذ 76 عامًا، والذي ترجم بتهجير شعبنا وسلب ممتلكاته وسرقة أرضه والاستيطان فيها.

مضى عام من الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية على أيدي دولة الكيان الإسرائيلي الفاشية، التي استخدمت كافة أنواع الأسلحة الحربية المحرمة دوليًا، حيث ارتكبت المجازر خلال هذا العدوان، الذي لم  يشهد العالم مثل بشاعته في التاريخ المعاصر.

إن محاولات كيان الاحتلال توسيع العدوان الوحشي على شعوب الدول العربية الشقيقة لبنان (الذي ارتقى حتى الان أكثر من الفان شهيد ومئات الجرحى وتدمير آلاف المنازل وتهجير أهالي قرى بأكملها) وسوريا والعراق واليمن، وأيضا استفزاز إيران، ستجر المنطقة إلى كارثة إنسانية لن تنتهي بتحقيق أهدافه، حيث سقط لغاية  الآن في غزة وحدها(  41,825 شهيدًا و96,910 جريحاً  وآلاف المفقودين تحت ركام المنازل) ومعظم الضحايا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الأسرى الذين لا يُعرف عددهم بالتحديد،  كما تم تدمير البنى التحتية في القطاع، مما خلق كارثة إنسانية كبيرة للمدنيين الأبرياء الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، دون غذاء أو ماء أو دواء.

إن الإدارة الأمريكية تقود هذه الإبادة الجماعية عبر غرفة عمليات مشتركة للعدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني والمنطقة، وتبطل القرارات الأممية التي تدين المحتل. كما أكدت محكمة الجنايات الدولية على ضرورة وقف هذه السياسة الدموية ضد شعوب المنطقة.

في ظل هذه الأوضاع اللاإنسانية، برز الغياب الفعلي للمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأمن والسلم الدولي، بعدم قدرتها على تنفيذ القرارات الرادعة بحق دولة الاحتلال وما اقترفته من جرائم حرب.

في هذه الذكرى، نحيي الشعوب والقوى والمؤسسات الأممية الداعمة والمتضامنة مع فلسطين، التي تمارس ضغطًا مؤثرًا على إسرائيل عبر الأنشطة المختلفة، وخاصة من خلال حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) ولجان التضامن في كافة الدول الأوروبية والعالم.

كما نؤكد على أهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتطبيق قرارات اجتماع بكين في نهاية شهر يوليو، إضافة إلى دعم صمود شعبنا ومقاومته، ووقف التنسيق الأمني المشين الذي يمثل خنجرًا في قلب المشروع الوطني الفلسطيني.

إن تشكيل قيادة للانتفاضة المتصاعدة في الضفة الفلسطينية، ووضع استراتيجية طوارئ لدعم شعبنا في غزة والضفة ومخيمات اللجوء هو ضرورة ملحة.

وبناءً عليه:

🚫 نطالب بوقف المجازر والإبادة الجماعية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإعلان وقف فوري وشامل لإطلاق النار.

🚫 نطالب الدول الأوروبية بالتمسك بالسلام والعدالة وحقوق الإنسان، ومناهضة الحروب، والابتعاد عن نهج الإدارة الأمريكية العدوانية، وفرض عقوبات قاسية على إسرائيل.

🚫 نهيب بالشعوب العربية التحرك الفوري لدعم نضال الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الوطنية المشروعة، حيث إن جميع هذه الشعوب مستهدفة بمشروع “إسرائيل الكبرى”.

يا جماهيرنا المناضلة، إن حقوق الشعب الفلسطيني هي عنوان هذه المرحلة، حيث سيستمر اتحادنا في قلب هذا الدفاع وجزءً محوريًا في صفوفه المتقدمة.

المجد والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر لشعبنا الفلسطيني ومقاومته، والنصر للشعوب العربية ومقاومتها الشجاعة. “

اللجنة الإعلامية للاتحاد

برلين 6/10/ 2024