الشرطة تعتقل 43 عاملا من الضفة الغربية في يافا

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن اعتقال 43 عاملا من الضفة الغربية في مدينة يافا، بعد أن دخلوا إلى البلاد بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم

المسار الاخباري: اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 43 عاملا من الضفة الغربية في مدينة يافا، بعد أن دخلوا إلى البلاد بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

ووفقا للشرطة، اليوم الإثنين، فإنه ” في عملية شرطية مستهدفة قامت بها الشرطة في يافا بالتعاون مع عناصر الوحدة الخاصة في تل أبيب، تم اعتقال 43 من السكان غير القانونيين في يافا”.

وأضافت أن “أفراد شرطة مركز يافا في منطقة أيالون نفذوا مع عناصر الوحدة الخاصة من تل أبيب نشاطًا استباقيًا مستهدفًا، الليلة الماضية، في منطقة يافا حيث توجد مخاوف من تشغيل أو اعتقال سكان غير قانونيين، بهدف تعزيز الأمن وسلامة الجمهور. خلال النشاط، تم القبض على اثنين من المقيمين غير الشرعيين لاستجوابهما، حيث كانا في سيارة توقفت للتفتيش عند نقطة تفتيش أقامتها الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، عثرت الشرطة على 41 مقيما غير قانوني في شقتين في الشارع بمنطقة يافا”.

وأشارت إلى أنه “تم احتجاز المقيمين غير القانونيين للتحقيق معهم. وفي هذه المرحلة، يستمر التحقيق مع أصحاب العمل وموفري المبيت لهم، ويجري النظر في تنفيذ إجراءات إدارية وجنائية بحقهم”.

وحذرت الشرطة “المقاولين والمواطنين الذين يشغلون ويسكنون سكان المناطق دون تصاريح إقامة وعمل يعرضون أنفسهم والجمهور الإسرائيلي بأكمله للخطر، سواء في الجانب الأمني أو في الجانب الجنائي. تقوم الشرطة الإسرائيلية باستمرار بعمليات تنفيذية لتحديد مكان واعتقال المقيمين غير القانونيين وأصحاب العمل، ومن يقدم لهم المساعدة والمبيت. يهدف نشاط الشرطة في المقام الأول إلى الحد من الأنشطة المعادية وكذلك الأنشطة الإجرامية”.

الشرطة الإسرائيلية تواصل ملاحقة العمال الفلسطينيين

في السياق، تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة “إقامتهم بدون تصاريح في البلاد”، في أيام الحرب، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.

ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.

ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.

وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.