الصحة: عدوان جباليا يُهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة تطعيم شلل الأطفال

المسار الاخباري: قال مدير عام دائرة الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية موسى عابد صباح اليوم الأحد، إنّ الاجتياح البري في شمال قطاع غزة يُهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

وأوضح عابد في تصريحٍ له” أنّه من المقرر البدء بحملة التطعيم في مرحلتها الثانية بمحافظة غزة وشمالها يوم 22 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، حيث تستهدف 130 ألف طفل، لكنّ الكثير من العوائق تقف في طريق نجاحها.

وأكد أنّ العملية العسكرية الحالية والحصار الإسرائيلي الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على شمال القطاع يُهدد نجاح حملة التطعيم، كما أنّ نفاذ كميات الوقود سيؤثر سلبًا على تنقل الفرق الميدانية في الشمال.

ونبّه عابد إلى أنّ المرحلة الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى ستبدأ غدًا الاثنين، وتشمل الأطفال دون 10 أعوام، وبما يتضمن إعطاء (فيتامين أ) للأطفال ما بين 2 – 10 أعوام، وذلك لتقوية جهازهم المناعي.

وفي أيلول/ سبتمبر جرى تطعيم نحو 560 ألف طفل في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، إذ يجتاح الأطفال جرعتين من اللقاح كل منهما على شكل نقطتين في الفم.

ولليوم التاسع عل التوالي يستمر عدوان الاحتلال على مخيم جباليا وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا البلد والمناطق الغربية، مستهدفًا مراكز الإيواء والمنازل والممتلكات والبنية التحتية القريبة من مخيم جباليا؛ ما أدى لارتقاء أكثر من 250 مواطنًا بينهم عشرات الجثامين لا تزال ملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض.

يأتي ذلك في ظل منع وصول إمدادات الغذاء الأساسية إلى محافظة غزة وشمالها؛ ما أعاد 400 ألف إنسان إلى دائرة المجاعة من جديد التي عانوا منها لعدة أشهر على مدار عامٍ كامل من حرب الإبادة.

كما تعمد جيش الاحتلال منع كل وسائل الإمداد عن القطاع الصحي لدفعه إلى الإغلاق عبر منع الوقود والمستلزمات الطبية؛ لكن الطواقم الطبيّة أعلنت استمرار خدماتها _ ولو بالحد الأدنى_ لآلاف المواطنين الذين لا يزالون في بيوتهم وأحيائهم السكنية؛ رفضًا لخطط التهجير القسرية.

وفي هذا السياق، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الليلة، الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف المدنيين وقتلهم في جباليا وشمال غزة، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لوقف جريمة الإبادة ووقف شلال الطفال