نتنياهو يهدد اليونيفيل: إخلاء مواقعكم فوراً وإلا ستتعرضون لنيران إسرائيلية

المسار الإخباري :في تصعيد جديد، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداً لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مطالباً بإخلاء مواقعها في جنوب لبنان لضمان سلامة أفرادها. وصرح نتنياهو بأن القوات الأممية قد تتعرض للنيران الإسرائيلية إذا لم تستجب لطلب الإخلاء “المؤقت” لمواقعها القريبة من مناطق العمليات العسكرية. هذا التهديد يأتي وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، بالتزامن مع دعوات دولية لوقف الهجمات الإسرائيلية على القوة الأممية.

وفي بيان صادر عنه اليوم، زعم نتنياهو أن إسرائيل لا تستهدف اليونيفيل عمداً، بل إنها طلبت منهم مراراً وتكراراً الابتعاد عن مناطق القتال لتجنب أي أذى. وأضاف قائلاً: “لقد طلبنا منهم مغادرة هذه المناطق المؤقتة فوراً لحمايتهم من أي خطر”. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقاتل حزب الله وليس اليونيفيل، مدعياً أن حزب الله يستخدم مواقع الأمم المتحدة كغطاء لشن هجماته على إسرائيل.

من جهة أخرى، أعربت كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها الشديد من استمرار الهجمات على بعثة اليونيفيل، وأكدت في بيان مشترك أن هذه الهجمات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، مطالبةً إسرائيل بالتوقف الفوري عن استهداف قوات حفظ السلام الأممية.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذه الهجمات، محذراً من أن التعرض لقوات اليونيفيل قد يشكل جريمة حرب. وأضاف أن الأمم المتحدة ترفض الانسحاب من مواقعها في جنوب لبنان رغم الاعتداءات المتكررة التي أسفرت عن إصابة خمسة من عناصرها خلال اليومين الماضيين.

وأوضحت الأمم المتحدة في بيان منفصل أن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا أحد مقرات اليونيفيل يوم الأحد، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الأممية على المنطقة. وقد تزامنت هذه التطورات مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بدء الهجوم على غزة في أكتوبر 2023.

وأمام هذا التصعيد، جددت العديد من الدول والمنظمات الدولية دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واحترام القانون الدولي، محذرة من أن استمرار استهداف القوات الأممية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.

هذا، ورفضت القوات الأممية حتى الآن الاستجابة لمطالب نتنياهو بالانسحاب من مواقعها، مشددة على أن مهمتها الرئيسية هي حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، وأنها لن تنسحب تحت التهديدات الإسرائيلية.