استشهاد طفلين في مستشفى كمال عدوان واشتداد الأزمة الإنسانية بفعل العدوان المتواصل على شمال غزة

المسار الإخباري :غزة – أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد طفلين في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال القطاع، نتيجة لتوقف مولدات الكهرباء بعد استهداف محطة الأكسجين جراء القصف المستمر. وأشارت الوزارة إلى أن الأوضاع داخل المستشفى تزداد تدهورًا، حيث يضم المستشفى 600 شخص بينهم 195 مريضًا وجريحًا و70 فردًا من الكوادر الطبية، بعضهم أصيب خلال الاعتداءات الأخيرة.

وأفادت الوزارة بتدمير ثلاث سيارات إسعاف ومنظومة توليد الكهرباء، مما يعوق عمليات الإغاثة ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية. كما اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، وقامت بإطلاق النار داخل الأقسام، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المرضى والأطقم الطبية، ودعت الوزارة المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لضمان سلامة الموجودين.

وفي ظل الحصار المشدد على مناطق شمال القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 800 شهيد، مع منع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ومياه، وترك العديد من جثامين الشهداء في الشوارع بسبب استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني.

مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة صرّح بأن الوضع داخل مستشفى كمال عدوان ينذر بخطر شديد، مع تزايد عدد الضحايا وصعوبة تقديم الرعاية الصحية في ظل نقص الإمكانيات، مطالبًا بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإجلاء الجرحى وتوفير الإمدادات الضرورية، خاصة مع منع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية واستمرار الاعتداءات على الكوادر الطبية والمراكز الصحية في شمال غزة.