عرابي: اغتيال الاحتلال لقادة المقاومة في غزة ولبنان، سلّح المقاومين بالعقيدة الثأرية

الإسرائيليون بعد عملية تل أبيب أصبحوا يعتبرون أنفسهم أنهم يحاربون في سبع جبهات

أمن الكيان الاستراتيجي أنتهى، والإسرائيليون أمام معضلة الربط العضوي بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية

عملية تل أبيب تحدي ديمغرافي فلسطيني للكيان وتشكل ناقوس خطر لساحة مواجهة جديدة

الإسرائيلي يعيش حالة من الهستيريا وفقد الشعور بالأمن، وكل عملية تحدث تذكرهم بأن هناك سكان أصلانيين في هذه البلاد

الإسرائيليون بدأوا يدركون ان من يفرض الشروط على الارض هي المقاومة، وأن أي طريق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى لن تتم إلا بشروط المقاومة

الإسرائيليون بدأوا يدركون أنهم لم يحققوا شيء وأنه لا مستقبل لهذا الكيان

ما يحدث من مجازر ودمار ليس صمتا عربيا رسميا وإنما تآمرا عربيا رسميا

25 مستوطنة من بينها نهاريا باتت ضمن الحزام الأمني الذي تفرضه المقاومة اللبنانية في الاراضي المحتلة

المجتمع والجيش والحكومة الاسرائيلية، تحولوا إلى الفاشية ويتسابقون على من يكون فاشيا أكثر

المسار الاخباري- وطن: قال الزميل معمر عرابي إن ما عملية تل ابيب اليوم هي رد فعل طبيعي على ما يجري من مجازر في غزة ولبنان، لكن الاخطر ما علق عليه نتنياهو بأن الاسرائيليين يدفعون أثمانا مؤلمة لهذه الحرب الوجودية. مشيرا إلى أن الإسرائيليين يعتبرون أنهم يحاربون في سبع جبهات هي غزة ولبنان والعراق واليمن وإيران والضفة والقدس وفلسطين48 التي أصبحت ساحة جددة.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن عملية تل أبيب هي العملية رقم 13 منذ 7 أكتوبر، ولها تداعيات استراتيجية على الكيان، حيث على مدى 76 عاما، كان تل ابيب الأكثر أمنا، لكن اليوم بدأ الإسرائيلي يفقد الآمن وهذا أخطر ما يواجهه الكيان.

وتابع: بالمعنى الاستراتيجي، الامن القومي الاسرائيلي انتهى، فالمسيرات تضربه من لبنان او العراق وايران او اليمن او تأتيه العمليات من الداخل.. وبالمعنى القانوني منفذ العملية فلسطيني يحمل الجنسة الاسرائيلي التي فُرضت عليه، بالتالي العملية ليست فقط تحدي ديمغرافي جديد حيث يتحدثون عن ان وجود الفلسطينيين على هذه الارض خطر استراتيجي وجب تصحيحه.. وإنما بالمعنى الاستراتيجي هي ناقوس خطر جديد وساحة جديدة يواجهها الكيان.

وقال إنه قبل العملية منذ أمس بدأ الاعلام الاسرائيلي يتحدث بلغة مختلفة بأن قدرات حزب الله تتعاظم بعكس ما كان يتحدث عنه قبل بأن تم ضرب حزب الله وردعه، وبعد قصف ايران كان نقاش كبير في المجتمع الاسرائيلي بأن ايران عندما قصفتهم كانوا في الملاجئ، اما عندما قصفت اسرائيل ايران، لم يختبئ الإيرانيون ومضوا في حياتهم الاعتيادية.

واضاف: الإسرائيليون كانوا يتحدثون عن استسلام المقاومة في غزة والعودة للقرار 1701 في لبنان، لكنهم اليوم امام معضلة كبيرة، خاصة عندما طالب حزب الله سكان 25 مستوطنة بمغادرتها لانها مستهدفة، لذلك بدأوا يدركون ان من يفرض الشروط على الارض هي المقاومة.. رغم القتل والذبح في غزة وجباليا ، لكن أي طريق لوقف اطلاق النار والإفراج عن الاسرى لن يتم إلا بشروط المقاومة.

وأكد أن المعضلة لدى الكيان هي الربط العضوي بين المقاومة في لبنان وغزة، حيث عمل الإسرائيليون على عزل القضية على مدى 76 عاما عن محطيها وبُعدها القومي والعربي والاسلامي. مشددا أن ما يحدث من مجازر ودمار ليس صمتا عربيا رسميا وإنما تآمرا عربيا رسميا، إلى جانب الشراكة في العدوان بين الامريكي والغربي.

وأشار إلى أنه رغم بساطة قدرات المقاومة في غزة او عمليات الدهس الفردية إلا أن الإسرائيلي يعيش حالة من الهستيريا وفقد الشعور بالأمن، وكل عملية تحدث تذكرهم بأن هناك سكان أصلانيين في هذه البلاد.

وأكد أن اغتيال الاحتلال لقادة المقاومة في غزة ولبنان، سلّح المقاومين بالعقيدة الثأرية، حيث ما زالت المقاومة تقاوم ببسالة رغم القتل والذبح والمجازر وبساطة الإمكانيات.

وقال إن الإسرائيليين بدأوا يدركون أنهم لم يحققوا شيء وأنه لا مستقبل لهذا الكيان، لأن كل المدن والمستوطنات في فلسطين المحتلة اصبحت تحت نيران المقاومة.

وأضاف أن 25 مستوطنة من بينها نهاريا باتت ضمن الحزام الأمني الذي تفرضه المقاومة اللبنانية في الاراضي المحتلة، حيث تعود الاحتلال سابقا على فرض حزام امني في اراضي لبنان،لكن اليوم لم يحقق شيء ولم يسيطر على متر واحد في الاراضي اللبنانية.

وحول ورقة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، أوضح عرابي أن تلك الورقة ستشكل ورقة ضاغطة وستزداد على نتنياهو، لانه لم يحقق شيء في غزة ولبنان.

أما بخصوص فاشية نتنياهو، فأوضح عرابي أن المجتمع والجيش والحكومة الاسرائيلية، تحولوا إلى الفاشية ويتسابقون على الأكثر فاشية، ويجب ان لا نخطئ بأن الفاشي هو فقط نتنياهو بل المجتمع الاسرائيلي والمعارضة الإسرائيلية فاشية أيضا، حيث صرحت بأنه كان يجب ضرب منشآت إيران النفطية.

المصدر وطن للانباء