المسار الاخباري- صور- لبنان: استهدفت سلسلة غارات اسرائيلية الخميس مدينة صور ومناطق قريبة منها في جنوب لبنان ومحيط مدينة بعلبك في شرق البلاد، في أعقاب إنذارات أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها، وهو تدبير وصفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بـ”جريمة حرب إضافية” ترتكبها إسرائيل.
وشنّت قوات الاحتلال وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية “سلسلة غارات” على منطقة الحوش قرب مدينة صور الساحلية.
ويذكر أن ستة انفجارات على الأقل دوت في منطقة الحوش الواقعة جنوب شرق المدينة الساحلية.
وطالت إحدى الغارات على مدينة صور “فريقا للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية” التابعة لحزب الله، وفق الوكالة الوطنية.
ولدى محاولة فريق إسعاف إنقاذ المستهدفين، تم استهدافه مجددا بحسب الوكالة.
وتزامنت الغارات مع حركة نزوح “كثيفة” للسكان وتحديدا من مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين المجاور والمشمول بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية.
ويعتبر المخيّم الواقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات من مدينة صور، من أكبر المخيّمات في لبنان وأكثرها اكتظاظا.
وإضافة إلى الحوش ومخيم الرشيدية، شمل إنذار الإخلاء الذي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة إكس ثماني بلدات أخرى في جنوب لبنان.
وأسفرت غارات على مناطق أخرى في جنوب لبنان الخميس عن استشهاد ستة مسعفين من هيئتين صحيتين تابعتين لحزب الله وحركة أمل، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة.
وفي شرق لبنان حيث شنّت قوات الاحتلال غارات دامية في الأيام الأخيرة، أفادت الوكالة بأنّ “الطيران المعادي شن أربع غارات على بلدة دورس ومحيط مدينة بعلبك”.
ونُفّذت هذه الغارات بعد منشور لأدرعي نقل فيه إنذارا من الجيش إلى سكان المدينة وعين بورضاي ودورس يطلب إخلاءها بزعم “ينوي مهاجمة واستهداف بنى تحتية ومصالح ومنشآت ووسائل قتالية تابعة لحزب الله”.
وفي خضّم القصف المتواصل على شرق لبنان، وجهت لجنة مهرجانات بعلبك الدوليّة التي تستضيفها المدينة منذ عقود، رسالة مفتوحة الى المنظمات الدولية والمختصّين في حماية التراث، ناشدت فيها حماية المدينة ومواقعها الأثرية، ودعت “إلى التحرّك السريع لوقف الاعتداءات المتكررة”.
وكثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الشهر الماضي ضرباتها الجوّية على مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجوما بريا “محدودا” في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف على مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.
واستشهد مذاك 1784 شخصا على الأقل، وفق بيانات وزارة الصحة.
(وكالات)