المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العنيف على قطاع غزة لليوم الـ 392، متسببةً بموجة غير مسبوقة من الدمار والضحايا. العدوان الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، خلف عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين. وتتركز العمليات بشكل خاص في شمال القطاع، الذي يشهد عمليات إبادة جماعية وتهجير قسري لليوم الـ 28 على التوالي، مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي.
حصيلة ضحايا العدوان
ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 43,163، بينما وصل عدد المصابين إلى 101,510، مع استمرار وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، حيث يعجز المسعفون والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف العنيف وانهيار البنية التحتية.
تفاصيل الهجمات على مناطق القطاع
شمال القطاع: أسفر القصف منذ فجر الخميس عن استشهاد 75 مواطنًا وإصابة العشرات.
وسط القطاع: ارتقى 16 شهيدًا، بينهم مسعف وصحفيان، وأصيب أكثر من 30 آخرين جراء استهداف المنازل في شمال مخيم النصيرات.
جنوب القطاع: استشهد عدد من المواطنين إثر غارة جوية على منطقة المواصي الساحلية في رفح، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 4 مدنيين في حي النصر بغزة.
استهداف البنية التحتية والمنظومة الصحية
تعرضت المستشفيات والبنية الصحية لدمار كبير، حيث قصفت قوات الاحتلال محطة تحلية المياه في قسم غسيل الكلى بمستشفى كمال عدوان، إضافة إلى أقسام الهندسة والصيانة وخزانات المياه. وتأتي هذه الهجمات ضمن سياق تدمير متعمد للبنية التحتية الصحية، ما يفاقم الأزمة الصحية ويضع حياة آلاف المرضى في خطر.
جرائم مستمرة وتجاهل دولي
وبحسب مصادر محلية، تستهدف قوات الاحتلال بشكل مكثف المنازل والمرافق الطبية، ما يضاعف أعداد الضحايا بين المدنيين ويترك أثرًا نفسيًا واجتماعيًا عميقًا على السكان، خاصة الأطفال. ومع استمرار العدوان، يدين المجتمع المدني الفلسطيني والمجتمع الدولي استمرار الصمت الدولي، مطالبين بتدخل فوري لحماية المدنيين ووقف هذا التصعيد المتواصل.
