
المسار الإخباري :في موقف لافت وغير مسبوق، وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، الأوضاع في قطاع غزة بأنها “كارثة إنسانية كبرى”، معلنًا أن بلاده قررت تصعيد لهجتها السياسية تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأحد، قال بريفو: “حتى وإن لم أملك الصلاحية القانونية لتوصيف ما يحدث بالإبادة الجماعية، إلا أن ما نشهده من حصار خانق، وتهجير قسري، وانتهاكات متكررة للقانون الدولي، ورغبة معلنة في محو غزة، هو أمر يفوق كل وصف”.
وانتقد الوزير البلجيكي بشدة التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين، التي وصفها بأنها “تُجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري واعتبار الاستجابة الإنسانية أولوية قصوى.
كما أشار بريفو إلى أن بلجيكا تدرس إمكانية تسيير جسر جوي لإيصال المساعدات إلى القطاع، بالتوازي مع جهود أوروبية للضغط من أجل فتح المعابر البرية، التي باتت مغلقة منذ قرار حكومة الاحتلال في 2 مارس/آذار بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى غزة.
وختم قائلاً: “ما يحدث في غزة هو فضيحة بكل المقاييس. مئات الشاحنات محملة بالمساعدات تقف على الحدود يوميًا، بينما يُترك 2.4 مليون إنسان لمصيرهم في ظل حصار يُستخدم كسلاح لتجويع المدنيين”.
ويُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق معابر غزة منذ مارس الماضي، في إطار سياسة تُتهم بأنها تمهد لتهجير قسري بحق سكان القطاع.