“رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس” يطلع القنصل البريطاني على مستجدات الأسرى الفلسطينيين

المسار الاخباري: أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، مساء اليوم الثلاثاء، القنصل العام البريطاني ديان كورنر، على آخر المستجدات حول قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واستقل “فارس” القنصل البريطاني في مقر الهيئة الرئيسي في مدينة البيرة، وأطلعها على الأوضاع الصعبة والخطيرة والمقلقة التي يعيشها الأسرى منذ أكثر من عام، وفق هيئة الأسرى.

وقالت الهيئة في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء”، إن فارس أشار خلال اللقاء “لتحول السجون إلى أماكن للموت والتعذيب والتنكيل والتجويع، وبيئة خصبة لظهور الأمراض وانتشارها في ظل جرائم طبية ممنهجة”.

وقال إن “الخطورة تكمن في أن ما يمارس اليوم داخل السجون والمعتقلات منظم في سياق سياسات مدعومة سياسياً وعسكرياً”، مطالبًا بمحاكمة قادة الاحتلال ومدراء السجون والعاملين فيها في محكمة الجنايات الدولية على “التجاوزات المحرمة” بحق الأسرى.

وشرح “فارس” للقنصل كورنر تفاصيل ما يعانيه الأسرى يومياً، مشيرًا إلى ان السجون تحولت لأخطر أماكن احتجز فيه البشر على مدار التاريخ الإنساني، وأن أجساد الأسرى الذين يفرج عنهم يومياً تتحدث عن قساوة ما فرض عليهم، حيث تناقصت اوزانهم بشكل فظيع، وتبدلت أشكالهم بشكل كبير.

وشدد، على أن العنف الذي يمارس بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية تحوّل إلى روتين يومي، إلى جانب التعذيب النفسي لهم.

وعرض “فارس” أمام “كورنر” الإحصائيات عن الأسرى والأسيرات والتحولات الكبيرة على قضيتهم منذ أحداث السابع من أكتوبر من العام المنصرم، لافتًا لما تعرضوا له من إعدامات واعتقالات مكثفة، إلى جانب التحول الخطير على سياسة الاعتقال الإداري وتحويل الأسر الى رهائن.

ودعا رئيس الهيئة “كورنر” أن تلعب بلدها دوراً حقيقياً في لجم “إسرائيل”، ووضع حد لها فيما يتعلق بالانتهاكات ضد الأسرى، ووقف الحرب على غزة، والتوقف عن الاعتقالات اليومية، وكشف مصير معتقلي غزة الذين يمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري، وضرورة الكشف عن بياناتهم ومصيرهم.

وارتفعت عدد حالات الاعتقال بالضفة الغربية بما فيها القدس منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إلى 11 ألف 500 معتقل منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على قطاع غزة.