المسار الإخباري :كشف موقع The Intercept الأمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن تراجعت عن مهلة الثلاثين يومًا التي كانت قد حددتها لدولة الاحتلال لتخفيف الحصار والسماح بإدخال إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة، مهددة بسحب الدعم العسكري في حال عدم الالتزام.
في 13 أكتوبر، أرسلت إدارة بايدن رسالة تحذيرية إلى الاحتلال، وضعتها وزارتي الخارجية والدفاع، مطالبة باتخاذ خطوات جوهرية لفتح معابر حدودية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ومع انقضاء المهلة في 12 نوفمبر، أشارت تقارير المنظمات الإنسانية إلى فشل الاحتلال في تحقيق هذه المطالب.
رغم ذلك، قررت الإدارة الأمريكية مواصلة تزويد الاحتلال بالأسلحة، مشيرة إلى أنها “تواصل تقييم مدى امتثال الاحتلال للقوانين الأمريكية” رغم الأدلة الواضحة على الانتهاكات.
بدورها، أكدت منظمات الإغاثة، مثل ميدجلوبال وأوكسفام أمريكا، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن أن يكون أكثر بؤسًا، مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الأساسية وانتشار المجاعة والأمراض. كما انتقدت هذه المنظمات تجاهل الإدارة الأمريكية للقوانين التي تحظر تقديم المساعدات العسكرية للدول التي تنتهك حقوق الإنسان، مما يعكس استمرار السياسة الأمريكية الداعمة لدولة الاحتلال رغم تجاوزها الخطوط الحمراء الإنسانية.
ورأت هذه المنظمات أن القرار الأمريكي وضع “علامة تعجب أخيرة مميتة” على سياسة إدارة بايدن بتجاهل القانون الأمريكي وحياة الفلسطينيين في غزة، مطالبة بإنهاء كل أشكال الدعم العسكري فورًا.