المسار الإخباري :كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” تمكنت من استنساخ صواريخ “سبايك” الإسرائيلية المتطورة المضادة للدبابات، وأطلقت عليها اسم “ألماس”.
وذكرت الصحيفة أن هذه الصواريخ كانت جزءًا من الأسلحة التي استولى عليها حزب الله خلال حرب 2006 مع دولة الاحتلال، حيث تم نقلها إلى إيران لإجراء هندسة عكسية عليها.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن صواريخ “ألماس” أصبحت أكثر دقة وكفاءة من النسخة الأصلية، وتم تصنيعها محليًا في لبنان لتقليل الاعتماد على سلسلة الإمداد الإيرانية، في خطوة تعكس التحديات التي يواجهها الحزب في ضمان تدفق الأسلحة من إيران بفعل العقوبات الدولية والضغوط الإقليمية.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، تتمتع صواريخ “ألماس” بقدرات استراتيجية تهدد أهدافًا حيوية، مثل القواعد العسكرية ومنصات الدفاع الجوي. ويصل مداها إلى 16 كيلومترًا، مع إمكانية إصابة الأهداف بدقة عالية من زوايا يصعب الدفاع عنها.
وأشار معهد “ألما” الإسرائيلي للأبحاث إلى أن تصنيع هذه الصواريخ يمنح حزب الله استقلالية أكبر، مما يعزز قدراته في مواجهة التهديدات العسكرية من الاحتلال الإسرائيلي ودول أخرى في المنطقة.
التطور الجديد يبرز كتهديد استراتيجي، خاصة مع التقارير التي تفيد باستخدام هذه الصواريخ بالفعل ضد منشآت إسرائيلية منذ عام 2023، مما يعكس تحسنًا كبيرًا في قدرات المقاومة اللبنانية على تطوير واستخدام الأسلحة المتطورة.