انتهاكات الاحتلالفلسطيني

الطفلة ورد.. مشهد من جحيم غزة يهزّ القلوب

المسار الإخباري :لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل صرخة من بين النيران وثّقها مقطع لا يتجاوز 11 ثانية، أظهر الطفلة ورد جلال الشيخ خليل وهي تحاول النجاة من جحيم اندلع في مدرسة “فهمي الجرجاوي” وسط غزة، إثر قصف إسرائيلي دمّر المكان بمن فيه.

المدرسة التي كانت مأوى لعشرات العائلات النازحة، تحولت في لحظات إلى محرقة، استشهد فيها 37 مدنيًا، بينهم 6 من إخوة ورد، فيما نجت هي ووالدها المصاب بجراح بالغة.

الصورة التي التقطتها العدسات كانت حقيقية.. لم تُنتج بالذكاء الاصطناعي، ولم تُخرج لفيلم مأساوي. هي مشهد مؤلم من قلب واقع غزة المحترق، انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل، وتفاعل معه الآلاف بدموع وغضب واستنكار.

الصحفي أنس الشريف علّق قائلًا:

“هذه ليست لقطة من فيلم، بل صورة طفلة تحاول النجاة، في مدرسة تحولت إلى فرن شُويت فيه أجساد نازحين وهم نيام.”

أما الصحفي عميد شحادة فاتهم الاحتلال الإسرائيلي بالهوس بالحرق كأداة قتل، متسائلًا بمرارة:

“ما سر هذا الولع بحرق البشر لدى من يدّعي أن تاريخه مليء بآلام المحارق؟”

الهجوم الذي وقع في حي الدرج لم يكن الوحيد، فخلال يوم واحد فقط، قُتل 50 مواطنًا في غارات طالت مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط انهيار تام في قدرات الدفاع المدني والإسعاف.

ورد، الناجية الصغيرة، أصبحت أيقونة، ليست فقط للمعاناة، بل لصرخة الحياة وسط الموت، وللسؤال الأخلاقي الكبير:

“إلى متى؟”