المسار الإخباري :دخلت الحرب العدوانية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة يومها الـ421 على التوالي، حيث يستمر القصف العشوائي واستهداف المدنيين والبنية التحتية في جريمة إبادة جماعية تعدّ الأطول في تاريخ العدوان على القطاع. ومع تصاعد الهجمات لليوم الـ56 شمال غزة، تتزايد معاناة السكان وسط محاولات تهجير قسرية مروعة.
أرقام مروعة
وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 44 ألفًا و363 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 105 آلاف و70 جريحًا بجراح متفاوتة. وتتصاعد التقارير عن عائلات أُبيدت بالكامل تحت الأنقاض، بينما يتعذر الوصول إلى كثير من الضحايا في شمال القطاع نتيجة الحصار المستمر.
آخر التطورات الميدانية
استشهد 10 مدنيين جراء قصف شقة سكنية تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة.
قصف مكثف استهدف مشروع بيت لاهيا وشوارع في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية واشتعال النيران.
ارتقى عدد من الشهداء إثر غارات استهدفت منازل في شارع الوحدة غربي غزة ومنطقة الشيخ زايد شمال القطاع.
قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية وسط رفح، فيما استهدفت طائراتها منزلاً بجوار مركز توزيع مساعدات لوكالة الأونروا.
أطلق جيش الاحتلال قذائف مدفعية ونيران رشاشاته على مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، كما استُهدف شاطئ بحر النصيرات بإطلاق نار من الزوارق الحربية.
الوضع الإنساني الكارثي
صرح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن الموقف في شمال القطاع كارثي، حيث تتعرض مناطق بأكملها للقصف دون توقف، مع غياب شبه كامل لإمكانيات الإنقاذ وانتشال الجثث. وأضاف: “نحن أمام مشهد غير مسبوق من الجرائم ضد الإنسانية. العائلات تُباد بشكل جماعي، ولا يمكننا الوصول إلى العديد من المناطق بسبب الحصار والعنف المستمر”.
جرائم الحرب مستمرة
في ظل هذا العدوان الوحشي، تُواصل دولة الاحتلال انتهاكاتها ضد المدنيين، حيث تهدف الغارات إلى تدمير الأحياء السكنية وإرغام السكان على النزوح القسري، وسط غياب كامل لأي جهود دولية جادة لوقف الإبادة الجماعية.
غزة تُقاوم
رغم حجم المأساة، يواصل الفلسطينيون في غزة التمسك بحقهم في البقاء ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة. معركة البقاء هذه تعكس صمود شعب لا يزال يقاوم المحاولات المستمرة لاقتلاعه من أرضه.