المسار الاخباري : شهد دوار الشهداء في مدينة نابلس، اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية حاشدة تحت عنوان “غزة بوابة النصر”، دعماً لأهلنا الصامدين في قطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني وحرب الإبادة المستمرة.
جاءت هذه الوقفة بمبادرة من اللجنة العليا لمساندة حقوق ذوي الإعاقة والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة – فرع نابلس، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث جسدت رسالة وحدة بين الفلسطينيين، مؤكدين أن التضامن مع غزة هو واجب وطني وإنساني،
حيث أقيمت الوقفة تحت رعاية عطوفة محافظ نابلس، السيد غسان دغلس، وبحضور واسع من المؤسسات الوطنية والحقوقية، إلى جانب ممثلي وزارة التنمية الاجتماعية، ومدير شرطة نابلس، وعدد من أفراد الأجهزة الأمنية.
وأكد الحضور الرسمي والشعبي أهمية دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من النضال الوطني الشامل، وأبرز التزام المؤسسات بضمان حياة كريمة لهم، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها الاحتلال.
وخلال الوقفة، عبّر المشاركون عن تضامنهم مع قطاع غزة ورفعوا شعارات تؤكد على الصمود في وجه الاحتلال والجرائم المستمرة بحق المدنيين.
وألقى عدد من المشاركين كلمات أجمعت على أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هي امتداد لحقوق كل الفلسطينيين، وأن دعم غزة اليوم يعكس رسالة الصمود والوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الصهيونية.
في لحظة مؤثرة، تحدثت إحدى الفتيات من ذوي الإعاقة عن معاناة أهل غزة بعبارة مفعمة بالأمل، قائلة: “غزة بناموا بالخيمة وبيصحوا بالجنة.” هذه الكلمات لخصت حجم الألم والصبر الذي يعيشه أهل القطاع، وألهمت الحاضرين للتأكيد على أن نضال الشعب الفلسطيني هو نضال جماعي يشمل كل فئاته، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة.
وشهدت الوقفة حضورًا بارزًا من ممثلي المؤسسات المجتمعية والتنموية الذين أكدوا أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يمثل فرصة لتعزيز الحقوق الإنسانية والوطنية لهذه الفئة، مع الإصرار على جعلهم جزءًا فاعلًا في النضال الفلسطيني.
وفي ختام الوقفة، شدد المشاركون على أن “غزة بوابة النصر” ليست مجرد شعار، بل هي رسالة وطنية تحمل معاني الثبات والإرادة، مؤكدين أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني بفضل وحدته وصموده في وجه الاحتلال. وختامًا، أُطلقت دعوات لتعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني.