شبكة المسار الاخباري – نابلس – فلسطين: استشهد فجر اليوم الجمعة الأسير المحرر والمقاوم مصطفى أحمد مصطفى مشة (22 عاماً)، خلال تصديه لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس في عملية عسكرية عنيفة استهدفت المخيم والمنطقة الشرقية من المدينة.
الشهيد مشة، الذي تحرر في 21 أغسطس الماضي بعد اعتقال دام عامين، عرف بمسيرته النضالية ومساهمته في مواجهة الاحتلال، ما جعله رمزاً للمقاومة في المخيم.
وشهد مخيم بلاطة مواجهات مسلحة عنيفة بعد اقتحام قوات الاحتلال، حيث اندلعت اشتباكات استخدمت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز، بينما فجرت المقاومة عبوات ناسفة في محاور المواجهة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، مخلفة دماراً واسعاً في الممتلكات. كما اعتقلت الشاب باسل حسام حشاش، وسط عمليات تفتيش همجية أثارت الرعب بين سكان المخيم.
وأكدت المقاومة الفلسطينية نجاحها في نصب كمين محكم لقوة مشاة إسرائيلية في محور حارة الحشاشين، حيث استهدفتها بعبوة ناسفة أعقبها إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى وقوع إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال، وفق بيان صادر عن المقاومة.
وتركزت عمليات قوات الاحتلال في حارة الحشاشين وشارع القدس وحارة الجماسين، ما أدى إلى شل الحركة في المخيم وإثارة حالة من التوتر والغضب بين السكان، الذين خرجوا دعماً للمقاومة وتنديداً بالعدوان.
يجسد هذا التصعيد استمرار سياسات الاحتلال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومخيماته، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، بينما يصر الفلسطينيون على الصمود والمقاومة، مؤكدين أن الدماء التي تُسفك لن تزيدهم إلا تمسكاً بحقوقهم الوطنية.
شبكة المسار الإخباري