المسار الإخباري :غزة – انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، من محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد حصار استمر لساعتين، تخلله قصف مكثف استهدف منازل المدنيين في المنطقة، وأسفر عن ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا وعشرات الجرحى.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا على المستشفى ومشروع بيت لاهيا، وأرسلت مدنيين أسيرين لإجبار المرضى ومرافقيهم على الإخلاء تحت تهديد السلاح، فيما اعتقلت عددًا من الشبان المتواجدين داخل المستشفى.
وبحسب الشهادات، شهدت المنطقة تدميرًا واسعًا، حيث قصفت طائرات الاحتلال منازل عائلات شعبان وعوض والأشقر وياسين، مما أدى إلى سقوط ضحايا معظمهم من المدنيين.
يُشار إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة جرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال منذ بدء العدوان، حيث أسفرت الحملة حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3,700 فلسطيني، وإصابة نحو 10,000 آخرين، وسط انهيار المنظومة الصحية ومنع إدخال الإمدادات الأساسية إلى شمال القطاع.
في غضون ذلك، وثقت تقارير حكومية وجود مئات الجثامين في شوارع المنطقة، مع استهداف متكرر لطواقم الإسعاف ومنعهم من أداء عملهم. كما تعاني المحافظة من نقص حاد في الغذاء والماء نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق.
تأتي هذه الجرائم وسط دعوات متزايدة من مؤسسات حقوقية وأممية للتحرك الفوري لإنقاذ أرواح المدنيين ووقف العدوان المستمر.
