المسار الإخباري :كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها العسكرية في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية، حيث شملت اقتحامات ومداهمات واسعة طالت عشرات المناطق، ما أدى إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين واندلاع مواجهات عنيفة.
تفاصيل الاعتقالات
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الاعتقالات تركزت في محافظات أريحا والخليل، مع توزيع باقي العمليات على جنين، نابلس، قلقيلية، وبيت لحم، ورام الله وطولكرم وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 50 مواطنًا، بينهم أطفال وكبار في السن.
أحداث بارزة في الميدان
نابلس: اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين في قرية بورين، وشرعت بعمليات مداهمة لمنازل المواطنين وسط إطلاق كثيف للرصاص. كما أصيب طالب بكسور ورضوض بعد دهسه من قبل مستوطن قرب مدرسة اللبن- الساوية.
جنين: شهدت بلدة سيلة الظهر مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة مواطنين بالرصاص الحي، فيما اعتقل شاب من بلدة السيلة الحارثية.
رام الله: اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان، قبل انسحابها من بلدة المغير، وهم سعيد إياد الحج محمد، ومنجد عوض النعسان، وليث عبد العزيز النعسان.
طولكرم : كما واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود جميل عودة من منزله بضاحية شويكة، وهو شقيق الشهيد إسلام الذي استشهد قبل حوالي شهرين.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمود جميل عودة ومحمود رياض فريج من ضاحية شويكة بالمدينة.
الخليل: اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنًا بعد اقتحام مناطق مختلفة في المحافظة، مع تخريب واسع لممتلكاتهم. كما أغلقت محيط جامعة بوليتكنيك فلسطين، مما أدى إلى شل الحركة التعليمية.
بيت لحم: أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية المنشية بالسواتر الترابية واعتقلت ثلاثة مواطنين عند مدخل بلدة الخضر.
سلفيت: هدمت قوات الاحتلال غرفتين زراعيتين وبئرين لجمع مياه الأمطار، ضمن سياسة تهجير ممنهجة.
اعتداءات على الممتلكات والمواطنين
شهدت بلدة عقربا جنوب نابلس عمليات هدم طالت مساكن وغرفًا زراعية، حيث دمرت جرافات الاحتلال شبكة كهرباء تغذي المنطقة. كما استولى مستوطنون على منزل في حي بطن الهوى ببلدة سلوان في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال
حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان
بلغ عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر أكثر من 12 ألفًا من الضفة الغربية، بينما لا تزال آلاف الحالات من قطاع غزة مجهولة جراء جريمة الإخفاء القسري التي تنفذها قوات الاحتلال.
رسالة تصعيد وتنكيل
تستمر قوات الاحتلال في استخدام الاعتقالات والاقتحامات كوسيلة لترهيب الفلسطينيين واستهداف منازلهم وممتلكاتهم، وسط تصاعد ملحوظ في مستوى العنف الممنهج منذ بدء العدوان الشامل.
