المسار الإخباري :وصف مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، ليلة أمس بأنها واحدة من أصعب الليالي التي واجهها المستشفى منذ بدء العدوان، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى ومحيطه باستخدام روبوتات متفجرة، ما تسبب في أضرار بالغة للبنية التحتية وتحطيم الأبواب والنوافذ.
وأكد الدكتور أبو صفية أن الانفجارات دمرت معظم خزانات المياه وتطايرت شظايا الحديد، مما زاد من المخاطر على المرضى والطاقم الطبي. وأوضح أن القصف العنيف طال المنازل المجاورة، مشيرًا إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي، بينهم الدكتور نهاد غنيم الذي أصيب للمرة الثالثة أثناء عمله في قسم الطوارئ.
كارثة إنسانية تتفاقم:
يضم المستشفى حاليًا 72 مريضًا مصابًا في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والكوادر الجراحية، مما دفع مدير المستشفى للمطالبة بحماية دولية عاجلة وتوفير المعدات اللازمة لضمان استمرار الخدمات الطبية.
مجزرة في محيط المستشفى:
في الوقت نفسه، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة فجر الأربعاء بقصف منزل من ثلاثة طوابق قرب المستشفى، ما أدى إلى استشهاد 22 شخصًا وفقدان آخرين تحت الأنقاض.
يأتي ذلك ضمن حملة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، متجاهلًا القرارات الدولية المطالبة بوقف فوري للعدوان.
