
شبكة المسار الاخباري: قال مسؤول في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “IHH” في قطاع غزة إن عدد الأطفال الأيتام بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بلغ حتى اللحظة أكثر من 27 ألفاً، يضافون إلى نحو 14 ألف يتيم مسجلين ما قبل الحرب.
وأضاف المسؤول ، ان هذا العدد غير نهائي لعدم تسجيل وإحصاء أبناء المفقودين الذين يبلغ عددهم، حسب مصادر فلسطينية، نحو عشرة آلاف مفقود موجودين تحت الأنقاض او جثثهم تحللت وتبخرت بفعل قوة الانفجارات.
وذكر المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مؤسسته كونها متخصصة في إغاثة الأيتام نفذت عمليات إحصاء دقيقة في كل أنحاء قطاع غزة شملت الشهداء المسجلين بشكل رسمي في وزارة الصحة، متوقعاً أن يرتفع عدد الأطفال الأيتام الى أكثر من ثلاثين ألفاً في حال تم التعرف على المصير النهائي للمفقودين.
وبيّن أن فرق البحث والإحصاء تحصي يومياً عشرات وأحياناً مئات الأيتام الجدد بسبب استمرار عمليات القصف والقتل في كل أنحاء قطاع غزة.
وأشار الى أن العدد كبير جداً ويعكس واقعاً اجتماعياً صعباً سيحياه المواطنون في قطاع غزة، وتحديداً الأيتام، بسبب الموازنة الضخمة التي تحتاجها المؤسسات الإغاثية والسيادية للإنفاق عليهم، لافتاً الى الصعوبات الكبيرة التي تحول دون توفر ووصول الأموال إليهم في ظروف الحرب الحالية، وأكد جاهزية مؤسسته لصرف الكفالات التي تتجاوز قيمة الكفالة الواحدة لليتم ثلاثين يورو شهرياً ويمكن زيادتها لاحقاً.
وأوضح أن مؤسسته تعكف الآن على خطة لكفالة هؤلاء الأيتام ليضافوا الى 14 ألف يتيم تكفلهم قبل الحرب، مشيراً الى قيامها بإطلاق حملة تبرعات في كل أنحاء تركيا للشروع ببرنامج ضخم لكفالتهم بما يضمن لهم الحد الأدنى من الكرامة.
وأكد أن أيتام قطاع غزة يعانون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية جداً دفعت بأعداد كبيرة من أمهاتهم او وكلائهم الى اصطحابهم الى محافظتي الوسطى وخان يونس أملاً في توفير الطعام، في ظل المجاعة المميتة التي تضرب محافظتي الشمال وغزة.
وأشار الى صعوبة تنفيذ البرامج والمشاريع الإسنادية لهم بسبب سوء الأوضاع الأمنية، وعدم توفر الملاذات الآمنة والدعم المطلوب لمختلف المؤسسات الإغاثية.
وبيّن أن مؤسسته باشرت منذ عدة أيام بتنفيذ مشروع ضخم لكسوة هؤلاء الأيتام بما توفر من ملابس وأحذية، من أجل التغلب على قسوة فصل الشتاء، عدا تنفيذها مشاريع إغاثية أخرى كتقديم وجبات الطعام لشريحة منهم.
ولفت الى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأيتام تتطلب من جميع المؤسسات الإغاثية والوزارات الاعتناء بهم، لعدم قدرة أمهاتهم وكافليهم على القيام بأي عمل لتوفير أدنى مقومات الحياة.
واشتكت أرامل أمهات ايتام خلال أحاديث منفصلة مع “الأيام” من الصعوبات الكبيرة التي تواجههن في توفير أدنى مقومات الحياة لأطفالهن، بسبب غياب أي نظام اجتماعي ومالي يهتم بهم، مشيرات الى أن أقصى ما يمكن أن يحصلن عليه لأطفالهن مساعدات كتلك التي يحصل عليها الأطفال غير الأيتام.
وطالبن بتوفير الحد الأدنى من العدالة في توزيع المساعدات العينية والمادية والاهتمام بالأيتام، خاصة الذين فقدوا بيوتهم.
شبكة المسار الاخباري + وكالات