المسار الإخباري : – أكد مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية، تعرض المستشفى لاستهداف ممنهج من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية وتعطيل العمل الطبي بشكل شبه كامل.
وأوضح د. أبو صفية أن طائرات مسيرة استهدفت المولدات الكهربائية على مدار الساعة، ما أدى إلى تدمير جميع المولدات الأربعة، مما تسبب في انقطاع كامل للكهرباء وتعطيل الخدمات الحيوية. وأشار إلى أن محاولات إصلاح الأضرار قوبلت بقصف مباشر، أدى إلى منع أي عملية ترميم أو تشغيل للمعدات.
وأشار أبو صفية إلى أن استهداف سيارات الإسعاف كان متعمداً، حيث قصفت طائرات الاحتلال سيارات كانت تنقل الجرحى، ما أسفر عن إصابة سائقَي إسعاف، مرضى، وأحد العاملين بالمستشفى، مؤكدًا أن التنسيق لإجلاء الجرحى لم يلق أي احترام أو استجابة من الاحتلال.
وأضاف: “لا نزال عاجزين عن إجلاء الشهداء الذين سقطوا قرب البوابة الشمالية للمستشفى بسبب القصف المستمر، والذي يستهدف كل حركة في المنطقة”.
في ظل الوضع الكارثي، ناشد د. أبو صفية المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الحماية الدولية للمستشفى والقطاع الصحي في غزة. وأكد أن استمرار الاستهداف سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي، ما يجعل الكارثة الإنسانية حتمية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإدخال الإمدادات وإصلاح الأضرار.
الاستهداف الممنهج للمرافق الصحية في غزة يعكس تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الإنسانية، ويزيد من معاناة سكان القطاع الذين يواجهون ظروفاً صحية كارثية بسبب الحصار والقصف المتواصل.
