المسار الإخباري :أبرز تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية للعام الثاني. التقرير سلّط الضوء على أوضاع النازحين الذين يواجهون شتاء قارسًا بلا مأوى ولا طعام كافٍ، في ظل تدمير الغارات الإسرائيلية للبنية التحتية وملاجئهم المؤقتة.
وفقاً للتقرير، فإن النازحين في المناطق الساحلية مثل المواصي يعانون من موجات البرد والعواصف التي جرفت خيامهم، ما زاد من تدهور أوضاعهم الإنسانية. هشام الحداد، أحد النازحين، وصف مشهد العاصفة الأخيرة قائلاً: “ابتلع البحر خيامنا بالكامل. كان الأمر أشبه بتسونامي، لم أفكر سوى بإنقاذ أسرتي”.
كما حذر التقرير من خطر الموت بسبب البرد، خصوصاً للأطفال وكبار السن، وسط عجز تام في توفير وسائل التدفئة، حيث تُحرق القمامة كملاذ أخير للحصول على الدفء
“الشتاء في غزة يعني الموت”، هكذا وصف فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأونروا، الوضع، مشيراً إلى أن الحصار المفروض أدى إلى شح المساعدات الإنسانية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل غير مسبوق، ما يضاعف من معاناة سكان القطاع.
التقرير اختتم بتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، داعياً المجتمع الدولي لزيادة تدفق المساعدات ورفع الحصار، في وقت يهدد فيه البرد القارس أرواح عشرات الآلاف من النازحين.