المسار الإخباري :شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على منازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مع استمرار الحملة العسكرية على المدينة للعام الثاني على التوالي. تأتي هذه الغارات وسط جهود دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار.
حصار مستمر ومعاناة إنسانية
تواصل إسرائيل فرض حصار مشدد على شمال القطاع، مانعة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة لملايين المدنيين المحاصرين. وحذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من استمرار رفض الاحتلال لبعثات المساعدات الإنسانية، التي تم منع غالبية محاولاتها منذ بداية ديسمبر.
مفاوضات تهدئة قريبة
مصادر مطلعة أكدت أن وفداً قيادياً من حركة حماس سيصل إلى القاهرة خلال يومين لاستكمال المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما سيتزامن مع وصول وفد إسرائيلي للتفاوض حول نفس القضية.
تصعيد ميداني وجرائم حرب
استهداف مستشفى كمال عدوان: شن الاحتلال 6 غارات على المنطقة المحيطة بالمستشفى، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
غارات على دير البلح: استشهد فلسطينيان إثر قصف خيمة نازحين في وسط القطاع.
مجزرة في جباليا: كتائب القسام دمرت ناقلة جند إسرائيلية وسط مخيم جباليا، بينما نفذت إسرائيل مجازر جديدة أودت بحياة العشرات.
تحركات دبلوماسية وإقليمية
في سياق متصل، التقى وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، رئيس الوزراء القطري في الدوحة، لاستكمال النقاشات حول وقف إطلاق النار. كما قام الاحتلال بنقل بعض قواته من لبنان إلى غزة لتعزيز عملياته العسكرية.
حصيلة العدوان
أسفر العدوان المستمر عن استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني، فيما تسببت الحرب في نزوح نحو 2.3 مليون نسمة، في ظل تدمير مستمر للبنية التحتية والمرافق الطبية.
مع دخول العدوان يومه الـ439، تقترب المفاوضات من مراحلها النهائية وسط آمال في التوصل إلى تهدئة رغم استمرار العمليات العسكرية.