المسار الإخباري :كشفت مجلة Modern Diplomacy الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد “نزع الصفة الإنسانية” عن سكان غزة من خلال سياسات ممنهجة للحصار والدمار، مما أدى إلى انهيار كامل في البنية التحتية الصحية والغذائية وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 14 شهراً.
وأكد التقرير أن سكان غزة يواجهون كارثة صحية غير مسبوقة، حيث لا يتجاوز نصيب الفرد من المياه 4.74 لتر يومياً، مما يهدد بتفشي الأمراض الخطيرة، مثل التهاب الكبد وشلل الأطفال. كما تسبب الحصار والتدمير الممنهج للمستشفيات، إذ يعمل فقط 17 من أصل 36 مستشفى بشكل جزئي، في تفاقم الأزمات الصحية، خاصة مع افتقار 14 ألف مريض للرعاية الطبية العاجلة.
وأشار التقرير إلى أن 60% من المباني و68% من الطرق في غزة دُمّرت بالكامل، مما أدى إلى انهيار شامل في الخدمات الأساسية وتهديد حياة مليونَي إنسان بالمجاعة والتشرد، بينهم 60 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.
ودعت المجلة إلى تحرك دولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية، من خلال تأمين وقف إطلاق نار فوري، وضمان حماية المدنيين، وإعادة بناء البنية التحتية الصحية والغذائية، إضافة إلى تسهيل إجلاء الحالات الطبية الطارئة.
وأكدت أن استمرار الأوضاع في غزة يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، التي تلزم الاحتلال بضمان الخدمات الصحية ومنع انتشار الأمراض.