المسار الإخباري :القدس – اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بالتزامن مع اليوم الثامن والأخير من عيد “الأنوار” العبري (الحانوكاه)، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين دخلوا باحات المسجد على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث أدوا طقوساً تلمودية، بما فيها السجود الملحمي قرب باب الرحمة، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، قبل خروجهم من باب السلسلة.
في المقابل، شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، وعرقلت وصول الفلسطينيين إليه، مع منع دخول العديد منهم، وفرض قيود مشددة على المقدسيين، تزامناً مع إصدار قرارات إبعاد واعتقال لتأمين هذه الاقتحامات.
تصعيد واستفزاز مستمر
شهد المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأخير اقتحامات استفزازية، بمشاركة حاخامات ووزراء إسرائيليين، تخللتها طقوس دينية يهودية، بما في ذلك إدخال شمعدان “الحانوكاه” والقيام برقصات توراتية.
“عيد الأنوار” تحول إلى محطة بارزة لتعزيز الوجود الاستيطاني والاعتداءات على الأقصى، حيث تتصاعد محاولات التهويد من خلال الاقتحامات والقيود المفروضة على الفلسطينيين.
تأتي هذه الاقتحامات في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر على مختلف الأصعدة، ما يُنذر بمزيد من التوتر في المدينة المقدسة.
